أوردت وسائل إعلام إيرانية أن رجل الأعمال سيامك نمازي، وهو إيراني – أميركي ساهم في إقامة مجموعة ضغط (لوبي) مؤيدة لطهران في الولاياتالمتحدة، اعتُقل في إيران وأودع سجن إيفين قبل أسبوعين. وكان نمازي يزور عائلته في طهران، حين أوقفه «الحرس الثوري»، علماً انه يُعتبر أحد «مهندسي» «المجلس الوطني الإيراني الأميركي» الذي أسّسه مع تريتا بارسي في واشنطن، ويشكّل «لوبي» يتهمه خصومه بالعمل لمصلحة النظام الإيراني. ولنمازي وبارسي علاقات قوية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. وشوهد بارسي مع الوفد الإيراني الذي شارك في المرحلة الأخيرة من المفاوضات النووية مع الدول الست. ورأى بعضهم في توقيف نمازي «صراعاً على السلطة» بين أجنحة في إيران، اذ أن نمازي محسوب على الجناح الذي يقوده رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ويُعتبر روحاني واحداً من أبرز أعمدته. وكان نمازي مديراً لشركة «آتية بهار» الاستشارية (مقرها طهران)، ونشر مقالات في مراكز بحوث أميركية بارزة، انتقد فيها العقوبات المفروضة على إيران. ونمازي هو رابع إيراني – أميركي تحتجزهم طهران، بعد مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان، والقسّ سعيد عابديني، والعضو السابق في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أمير حكمتي. كما أن العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي روبرت ليفنسون، مفقود في إيران منذ العام 2007. في المقابل، تتهم طهرانالولاياتالمتحدة باعتقال 19 من مواطنيها. في غضون ذلك، أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن 6 سنوات على النائب السابق إسماعيل جيرامي مقدّم، الناطق باسم حزب «اعتماد ملّي» الإصلاحي، بعد إدانته ب»التواطؤ ضد الدولة» وإشاعة «دعاية ضدها». واعتُقل مقدّم في تموز (يوليو) الماضي في المطار، بعد عودته إلى طهران اثر إنهائه أطروحة دكتوراه في الخارج. وكان غادر إيران خلال قمع الاحتجاجات التي تلت انتحابات 2009. إلى ذلك، أصدرت محكمة الاستئناف حكماً بإعدام شهرام أحمدي (30 سنة)، وهو سجين ضمير سنّي اعتُقل عام 2009. وأُحيل الحكم على المحكمة العليا، علماً أن محكمة الثورة دانت أحمدي عام 2012 ب»محاربة الله» و»العمل ضد الأمن القومي» و»الدعاية ضد النظام الإيراني». وكان بهرام أحمدي، الشقيق الأصغر لشهرام، أُعدِم مع 5 خطباء سنّة عام 2012.