مؤتمر الأمل الخامس يؤكد أن الهاكرز أشخاص لديهم قدرات عقلية وتكنولوجية عالية وليسوا كلهم أشرار. أول امس، اختتمت خامس قمة فريدة من نوعها، في مدينة نيويوركالأمريكية، حيث تجمع قراصنة الكمبيوتر (هاكرز) للدفاع عن سمعتهم في مجال الكمبيوتر وما يواجهونه من إساءة فهم مهارتهم. وشهدت القمة التي تعقد في فندق بنسلفانيا وسط مدينة مانهاتن وجود أسماء كبيرة في صناعة الكمبيوتر منها ستيف وزنياك من شركة آبل الشهيرة وأحد أشهر قراصنة الكمبيوتر وكيفين ميتنيك الذي قضى 46 شهرا في السجن بسبب اختراق عدد من الشفرات على الانترنت. والمؤتمر هو الخامس منذ عام 1994 وأطلق عليه اسم الامل الخامس الذي يشهد تجمع الهاكرز من كوكب الارض بهدف الاحتجاج على مفهوم أن الهاكرز جميعهم من الأشرار ولكنهم أشخاص لديهم قدرات عقلية وتكنولوجية عالية. ويظهر ميتنيك لاول مرة في مؤتمر عام ولكن وزنياك الذي طور مع ستيف جوبز أول كمبيوتر من طراز آبل في الثمانينات سيلقي الخطاب الاول في المؤتمر عن رؤيته بشأن عالم الكمبيوتر. وسيحاول المتحدثون في المؤتمر وعددهم 80 شخصية وحضور المؤتمر وممثلي وسائل الاعلام لمدة ثلاثة أيام توضيح أن قراصنة الكمبيوتر أسيء فهمهم وأنهم يستطيعون تقديم الكثير للعالم في مجال صناعة الالكترونيات. وقال أحد منظمي المؤتمر وهو إيمانويل جولدشتاين إن الخوف من الهاكرز سببه وسائل الاعلام. وأضاف أن "الهاكرز يأتون من جميع طبقات المجتمع..فالذين يكتشفون الجبال هم من الهاكرز.فلست بحاجة أن تعبث بهاتف أو جهاز كمبيوتر لتكون منهم". وقال ميتنيك الذي منع من استخدام الانترنت حتى العام الماضي كجزء من عقوبته بعد خروجه من السجن إن الهاكرز يقارنون عادة بالمجرمين. كان ميتنيك أدين بخمسة وعشرين تهمة بالاحتيال عن طريق الكمبيوتر واعتقل في فبراير عام .1995 وقال محامي الدفاع الخاص به انه لم يلجأ أبدا للكسب المادي من وراء كونه من الهاكرز. وستناقش قضايا متعددة مثل الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لفرض رقابة على المعلومات على شبكة الانترنت وكل ما يخص مجالات التجسس واستخدام تقنية تحويل النصوص إلى شفرات التي يستخدمها العاملين في مجال الامن.