قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي اليوم الاربعاء ان قرار اسرائيل توسيع مستوطناتها في القدسالشرقية يسعى لضرب جهود تحقيق السلام. واضاف زكي في بيان اليوم ان قرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس يشكل خطرا حقيقيا على جهود تحقيق السلام والتي لم تبدأ بشكل حقيقي بعد. وكانت إسرائيل أعلنت أمس الثلاثاء عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود في منطقة رامات شلومو، الحي الاستيطاني الذي يسكنه يهود متشددون في القدسالشرقية. وتابع زكي أن تلك الأنباء، بالإضافة إلى ما تم إعلانه من خطط لتشييد112 وحدة في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، إنما تعني أن الأطراف التي تعمل ضد السلام وضد إقامة الدولة الفلسطينية إنما أصبحت تشكل المعوق الرئيسي في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. واوضح ان اسرائيل تعطل عملية السلام" من جراء تشبثها باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تحت أي دعاوى ورفضها التجاوب مع أحكام القانون الدولي ومساعي الوسيط الأمريكي لتحقيق السلام القائم على العدل". وأكد أن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط" سيوالي اتصالاته على مدار اليومين القادمين من أجل وضع حد لهذا العبث الذي يستخف بالمواقف الفلسطينية والعربية وأيضا بالوساطة الأمريكية ويسعى لضرب جهود تحقيق السلام من خلال تغيير الأوضاع على الأرض بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل ولإرادة المجتمع الدولي كافة". وأضاف زكي أنه تنفيذا لتوجيهات أبو الغيط، قامت وزارة الخارجية بإجراء اتصالات عاجلة مع المسؤولين في الجانب الأمريكي لإحاطتهم برفض مصر القاطع لهذه الخطوات الإسرائيلية وبغض النظر عن الطرف الإسرائيلي الذى سمح باتخاذها، وطلب مصر تجميد هذه الخطط إلى أجل غير مسمى إذا كانت الحكومة الإسرائيلية جادة في تحقيق السلام، كما أن اتصالات مصرية تمت مع الجانب الإسرائيلي بشكل مباشر لإبلاغه بالرسالة ذاتها.