قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الثلثاء) أن معدلات جرائم العنف في الولاياتالمتحدة تبقى منخفضة حتى مع خضوع ضباط الشرطة لتدقيق متزايد في عهد الكاميرات والميكرفونات بعد واقعة فيرغيسون. وفي تعليقات أدلى بها في مؤتمر عالمي لرؤساء الأجهزة الأمنية في شيكاغو، ذكر أوباما أن بيانات من أرجاء الولاياتالمتحدة "تظهر أننا ما زلنا نتمتع بمعدلات منخفضة تاريخياً" لجرائم العنف. وفي الوقت نفسه أبلغ أوباما الاتحاد الدولي لرؤساء الشرطة، إنه "مع تكنولوجيا اليوم فإنه إذا فعل أحد من ضباطكم شيئاً غير مسؤول فإن العالم بأسره سيعلم به بعد لحظات". وأظهرت الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومدنيين في الأشهر القليلة الماضية في فيرغيسون في ولاية ميزوري وأماكن أخرى أن مثل هذه المواجهات يمكن أن تثير خلال ساعات مجادلات في أرجاء البلاد مع انتشار تسجيلات مصورة لمشاهد من المشاجرات بسرعة عبر الإنترنت. وأبلغ مدير "مكتب التحقيقات الاتحادي" (إف بي آي) جيمس كومي نفس المؤتمر يوم الإثنين أن خوف الشرطة من أن تتهم باستخدام تكتيكات قاسية يجعلها أقل فعالية في التصدي لجرائم العنف. وجاءت تعليقات أوباما بينما يسعى لحشد التأييد في الكونغرس الأميركي وبين كبار مسؤولي الشرطة لإجراءات لخفض معدلات الحبس في الولاياتالمتحدة وإصلاح قواعد الأحكام وخصوصاً للمدانين الذين لم يستخدموا العنف.