رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الثلثاء) حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية ال 32 للفائزين بها، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. في قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. وسلم خادم الحرمين الشريفين الفائزين جوائزهم، وأبرزهم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. وقال رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في مستهل الحفلة: «عصر ذهبي ووطن أبي وملك استثنائي، وأمير خير للعهد ولي، ومملكة اعتدال إنسانية في حقبة تاريخية وضعت على الزمان بصمة سعودية، وفكراً وعلماً وجائزة عالمية، وحضوراً قيادياً غير عادي، ومساء شاعرياً نجدياً، وصحراء... نعم صحراء أغاثها الله بسقيا فأنبتت أرضها معرفة وأزهرت رياضها خزامى فكر وصوان ثقافة فتفتقت عقولها شذى وعطراً إنها العالمية في جائزة، والعلم في تكريم، والسعودية في إبداع. علماء وباحثون وقياديون خدموا الإنسانية وأسعدوا البشرية فكانت كلمة الشكر عربية سعودية». وأعرب أردوغان عن بالغ سعادته بمنحه جائزة الملك فيصل العالمية، كما عبر عن عميق تقديره لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. وقال: «لعل من نافلة القول أن أشير إلى وجود العديد من العوامل التي توحد بين شعوبنا في هذه المنطقة بيد أنني أؤمن بأن أهم هذه العوامل على الاطلاق هو أننا جميعاً نعتنق ديناً واحداً اسمه يعني السلام. وقد ظللنا عبر التاريخ وحيث عشنا واينما كنا ندعو للسلام والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان». وأضاف: «إنني أؤمن بقوة بأن جميع دول المنطقة التي تشاركنا في التاريخ والثقافة تتطلع مثلنا لرؤية نهاية قريبة للحروب والصراعات التي سادت في المنطقة ومما يثلج صدورنا أننا لسنا لوحدنا في هذا الجهد، ان جائزة الملك فيصل العالمية تشكل إسهاماً عميقاً في هذا الصدد فهي تشجعنا وتدعم مسعانا». إلى ذلك، هنأ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بفوز رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. وأكد أن الجائزة تحمل اسم شخصية بارزة وتاريخية، وهو الملك فيصل بن عبدالعزيز. وأضاف أن العلاقات السعودية - التركية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشهد أفضل مستوياتها وأن التعاون الأمني جيد جداً. وفي شأن التعاون الامني السعودي – العراقي، قال الأمير نايف: «التعاون موجود، ونتمنى للعراق الشقيق الاستقرار بعد انتهاء الانتخابات، والمملكة فاتحة جميع قنوات التعاون معه». وعما نشر أخيراً عن أن هناك مطلوبين أمنياً من قائمة ال85 على قوائم العمل في السعودية نفى الأمير نايف ذلك، وقال إن جميعها معلومات ليست صحيحة، ونتمنى من الصحف ان تتحرى الحقائق. خادم الحرمين يرعى حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية