حرم الإرهابي الذي استهدف مسجد المشهد الشاب سيف المكرمي (18 عاماً) وأسرته من أداء مناسك العمرة، إذ كان الجميع على موعد للسفر إلى مكةالمكرمة صباح أمس، بيد أن سيف أصيب إصابة متوسطة في التفجير الانتحاري الذي استهدف المسجد، في ما كان يؤدي صلاة المغرب في المسجد. وقال المكرمي ل«الحياة» من على السرير الأبيض في مستشفى الملك خالد في نجران: «عند الانتهاء من أداء صلاة المغرب، وفي لحظة الترتيب للخروج رأيت شخصاً يرتدي ملابس شتوية، متجه إلى داخل المسجد، وفي لحظات سريعة وقع الانفجار، وبعدها تم نقلي إلى المستشفى، وما يحزنني هو استهداف بيوت الله وحرمان أسرتي التي كانت على موعد لأداء مناسك العمرة، إلا أن هذا العمل الإرهابي حال دون ذلك». وأضاف سيف المكرمي: «إن مثل هذه الأعمال الإجرامية المشينة التي هدفها زعزعة أمن الوطن وتديرها عقول تكفيرية، تزيدنا قوة وإصراراً على تعزيز اللحمة الوطنية، ولن تتحقق أهداف العقول التكفيرية في خلق صراع بين أبناء الوطن، إذ إن الأقنعة التي يرتدونها أصبحت مكشوفة للصغير قبل الكبير. ولا مجال لهم في الوطن». من ناحيته، قال حسين المكرمي والد المصاب سيف، بعد أن ربت على كتف ابنه: «لم يكتب الله لنا العمرة»، واعداً ابنه بأدائها بعد تماثله للشفاء، مضيفاً: «إن سيف أصغر أبنائي، ويدرس في المرحلة الثانوية، وهو معتاد على أداء الصلوات في المسجد بشكل منتظم».