ذكر علي الصقري أحد الناجين من تفجير مسجد المشهد في منطقة نجران الإثنين الماضي المواطن أن منفذ حادثة التفجير الإرهابي سعد الحارثي كان يرتدي لباساً شتوياً ملوناً ما لفت الانتباه من قبل بعض المصلين الذين يرتدون ملابس صيفية بيضا اللون، مضيفاً "انتهينا من أداء صلاة المغرب وكانت الأبواب الخارجية للمسجد مغلقة كعادتها في الفترات الأخيرة للاحتياطات الأمنية، وبعد فتح الأبواب هم بعض المصلين للخروج من المسجد وبقي عدد قليل منهم داخل المسجد بعضهم يقرأ القرآن والبعض الآخر يؤدي صلاة السنة فلاحظ القريبين من الباب الجانبي دخول شخص يرتدي ملابس شتوية رغم الاجواء الصيفية بالمنطقة وهي عبارة عن جاكيت بني اللون وعلى رأسه شماغ ملفوف كالعمامة ويغطي به جزءاً كبيراً من وجهه، وكأنه يحاول إخفاء شيء تحت ملابسة. وتابع: "دخل الإرهابي من أحد الأبواب الجانبية للمسجد، وسار ببطء شديد، وكان الشهيد علي آل مرضمة يستعد للخروج من المسجد الذي أعتاد على الصلاة فيه منذ سنوات طويلة ولكن لكبر سنه، كانت حركته ثقيلة في النهوض، وقد لاحظ قدوم الإرهابي الذي يضع يديه على منطقة صدرة وبطنه، وبعد أن اقترب منه قام بمحاول الإمساك به، لمنعه من تفجير نفسه، وهو يحاول التقدم إلى بهو المسجد الداخلي إلا أن الإرهابي كان أكثر قوة منه وتمكن من طعنة بسكين في بطنه قبل أن يسقطه الشهيد أرضاً وسارع بعض المصلين القريبين منه لمساعدته إلا أن الإرهابي فجر نفسه قبل أن يتم السيطرة علية في محاولة يائسة لقتل وإصابة المصلين الآمنين ما أدى إلى استشهاد الوالد علي آل مرضمة والوالد سالم الزقزق رحمهما الله رحمة واسعة حيث سجلا أروع ملامح البطولات من أجل الوطن والمواطن". وأضاف الصقري "الحمد لله أن المسجد كان يحتوي على العديد من الأعمدة الخرسانية، حيث ساعدت في حماية المصلين بعد الله من موت محقق وكانت بمثابة حاجز لهم من شظايا الحزام الناس، مضيفاً "أغمي عليّ بعد الانفجار، نظراً لقوته، وتم نقلي إلى المستشفى، وغادرت بعد ذلك ولله الحمد".