أكد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز، أن دعاة الضلال لن يخترقوا وحدة الشعب السعودي، ولن ينجحوا في فّك تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم، مشدداً على أن «جميع مخططاتهم فاشلة بوعي المواطنين ويقظة رجال الأمن». ولفت إلى عدم وجود تمييز بين أفراد المجتمع. وقال الأمير جلوي في حديثه إلى مجموعة «سفراء الحزم» من أبناء المرابطين في «الحد الجنوبي» خلال لقائه بهم أمس، للتعبير عن صلابة موقفهم ضد من يحاول المساس بأمن المملكة: «بلادنا مستهدفة من الحاقدين والحاسدين ومن الكائدين للإسلام والمسلمين، لتميزها عن جميع دول العالم في تطبيق الشريعة الإسلامية، وفي مكانتها التاريخية، وموقعها الجغرافي، وتعدد مواردها، ولكونها تحتضن بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وهي مهبط الوحي، علاوة على تميز الإنسان السعودي في محافظته على دينه وقيمه ومكارم الأخلاق». وشدد أمير نجران على رفض «الدعوات المضللة» وعلى ضرورة «تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع»، قائلاً: «لا تمييز لدينا بين أفراد المجتمع، لا طائفية، ولا مذهبية. هؤلاء الإرهابيون الجبناء يتكلمون باسم الدين، وفي حقيقة أمرهم أنهم انسلخوا عن الدين وسماحته، حتى بلغ الواحد منهم إلى إباحة قتل أبيه أو شقيقه أو أخيه المسلم، فكل محاولاتهم البغيضة لزرع الفتنة بيننا باءت بالفشل، ومن يدخل بيتنا ندحره». ونوه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بدور الآباء والمعلمين والأبناء في «تحصين المجتمع من الأفكار المضللة» وقال: «يجب على الأمهات والآباء المحافظة على أبنائهم، والإخلاص في تربيتهم، وتنشئتهم النشأة الصحيحة على مبادئ الإسلام وقيم العروبة والوطنية». وفي ما يتعلق بالتعليم، أوضح أن «المدرسة بعد المنزل، بل أصبح الطالب يقضي وقتاً مع المعلم أكثر مما يقضيه مع والديه وأسرته، فالمعلم هو المحور والأساس في درء الملوثات الفكرية عن عقول الطلاب». ودعا الطلاب إلى «التمسك بما عليه آباؤهم وأجدادهم، وألا يتلقوا التوجيه إلا من العلماء المشهود».