أنكر المتهم في قضية «التحرش» في طفلة أمس، التهم الموجهة إليه، موضحاً أنه لم يكن يقصد التحرش. وقال المتهم، وهو مواطن سعودي تجاوز ال30 من عمره، في جلسة عقدتها المحكمة الجزائية في جدة أمس، إنه كان يهدف من اصطحابها «إعادتها إلى منزلها، ومنع أي اعتداء عليها». وطلبت المحكمة الجزائية، من والد الطفلة «ياسمين»، الذي حضر الجلسة التي شهدت مواجهة القاضي للمتهم بالتهم المنسوبة إليه، إضافة إلى ما ورد في لائحة الادعاء العام، من سوابق تورط فيها المتهم حدثت خلال الأعوام الماضية، إحضار الشهود الذين وجدوا خلال حادثة الاشتباك مع المتهم، إثر التحرش في الطفلة. وحددت المحكمة الجزائية جلسة أخرى لاستكمال النظر في القضية. وشدد القاضي على ضرورة حضور المتهم خلال الجلسة المقبلة. وجاءت جلسة أمس، بعد أيام من إيقاف الجهات الأمنية، المواطن المتهم ب«التحرش في الطفلة»، بعد تهربه ومماطلته في الحضور إلى المحكمة الجزائية في محافظة جدة، إذ طلبت المحكمة الجزائية، عبر خطاب رسمي، ضرورة إحضاره أمام القضاء، ومحاكمته بعد هروبه من المحافظة. وتضمن خطاب المحكمة التشديد على إحضار المتهم بالقوة الجبرية. وكانت دائرة العرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، أحالت ملف القضية إلى المحكمة الجزائية في جدة، بعد توجيه الاتهام له بالتحرش في الطفلة «ياسمين» ذات التسعة أعوام، من خلال تقبيلها ومحاولة احتضانها وممارسة الجنس معها، في الدور العلوي للعمارة التي تقطنها، قبل أن تنجح في الهرب. وطالب «المدعي العام» بإيقاع أشد العقوبات على المتهم، وردعه «لعدم تكرار فعلته»، إذ استمع إلى أقوال «المدعين»، ومواجهتهم بالمتهم. وكانت الطفلة تعرفت على الشخص الذي تحرش بها، وحاول أن ينكر أقوالها، مؤكداً أنه كان يهدف من اصطحابها إلى إعادتها إلى منزلها، ومنع أي اعتداء عليها. وتأتي هذه التطورات في القضية، بعد استدعاء هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، ممثلة ب«دائرة العرض والأخلاق»، الطفلة «ياسمين»، ومواجهتها بالمتهم أمام المحقق في حضور والدها، بعد أن شرعت جهات التحقيق في مباشرة ملف القضية، وإصدار مذكرة تمديد إيقاف المتهم على ذمة التحقيق.