أوضح نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن الجيش السوري بدأ منذ شهور بإعادة ترتيب قواته بمساعدة إيرانية تمت بناء علي طلب الحكومة السورية. وقال سلامي للقناة التلفزيونية الأولي مساء الاثنين إن إيران رفعت من أعداد مستشاريها من حيث الكم والنوع، مضيفاً: «أن مستشارينا لا يستطيعون الجلوس في الغرف المغلقة وعليهم التواجد في ساحات القتال مما زاد في أعداد القتلي». وكانت إيران قد أعلنت مقتل عدد من كبار القادة العاملين في صفوف الحرس الثوري في سورية وكان آخرهم حسين همداني الذي قاد فيلق «محمد رسول الله» الذي يحمي العاصمة طهران. ولفت سلامي إلي أن الجيش السوري الذي بدأ عمليات واسعة في الفترة الأخيرة، استفاد من الحملات الجوية التي تقوم بها الطائرات الروسية، مشيراً إلي أن الأيام المقبلة ستشهد تغييراً «استراتيجياً» في العمليات بحيث يتم التمسك بالأرض والتقدم منها نحو العديد من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة. ورأي أن الروس اقتنعوا بأنهم يجب أن يواجهوا «الحركات الإرهابية» في داخل أراضيهم إذا لم يواجهوها في سورية، مشيراً إلي أن الأرقام الروسية تتحدث عن أن 20 في المئة من قادة تنظيم «داعش» هم من حملة جنسيات دول آسيا الوسطي والقوقاز. وقال إن ايران نقلت تجاربها العسكرية للجيش والقادة السوريين «لتكون خططهم العسكرية تستند علي تجاربنا»، مشيراً إلي أن إيران تساهم في اعادة ترتيب وتنظيم وتدريب وحدات الجيش السوري «كما قمنا بتشكيل القوات الشعبية استناداً إلي تجاربنا في هذا المضمار لتكون داعماً للجيش السوري». وزاد: «نحن نساعد القادة العسكريين علي أعلي المستويات، وفي الحقيقة فإننا ندير المستويات الوسطي ونقوم بتدريب القيادات الوسطي إضافة إلي تدريب الكوادر العسكرية علي صيانة المعدات والتجهيزات العسكرية والتي تتم (المساعدة) بناء علي طلب الحكومة السورية»، مضيفاً أن إيران تتعاطي مع التطورات العراقية بذات الحساسية «لأن العراق يقع في الخريطة ذاتها التي يعمل عليها العدو لكن العمل الهجومي هو الآن بيد القوات العراقية ونعمل علي تنفيذ الأمر ذاته في سورية». وكانت إيران أعلنت أول من أمس أن ثلاثة من مواطنيها قُتلوا «دفاعاً عن حرم السيدة زينب في مواجهة الجماعات التكفيرية» وهم حميد رضا دايي تقي وبويا ايزدي من محافظة اصفهان وجبار عراقي من محافظة خوزستان.