خطف مسلحون مجهولون أمس (الاثنين) ثلاثة أعضاء من جماعة متمردة في أفريقيا الوسطى من العاصمة بانغي، بعد مشاركتهم في محادثات سلام دعت إليها الحكومة الموقتة لرئيسة البلاد كاثرين سامبا بانزا. وقالت مصادر للمتمردين إن «الرجال الثلاثة ينتمون إلى اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى، وهو فصيل مُنظم من جماعة (سيليكا) المتمردة السابقة». وأضافت المصادر ان «الرجال مفقودون منذ أن تعرضت سيارتهم للهجوم في حي كومباتانت الذي تسيطر عليه ميليشيا الدفاع الذاتي آنتي بالاكا». ومن المحتمل أن يقوض الهجوم الذي نجا منه عضو رابع في «اتحاد السلام» بعد إصابته بجروح خطيرة، الجهود الساعية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويمهد الطريق إلى انتخابات رئاسية تريدها فرنسا وحلفاؤها الدوليون هذا العام. وذكر رئيس فصيل آخر من «سيليكا» الجنرال محمد ضافاني ان «أربعة من أعضاء الوفد قاموا بالتوجه إلى قاعدة قوات حفظ السلام الفرنسية هذا الصباح عائدين في سيارة أجرة، حينما تعرضوا للاختطاف»، داعياً إلى «إطلاق سراح الأعضاء الثلاثة المخطوفين». وعصف العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى منذ أن سيطرت جماعة «سيليكا» على السلطة لفترة قصيرة أوائل عام 2013، وردت ميليشيات «آنتي بالاكا» بهجمات ثأرية وفشلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةوفرنسا في إعادة الهدوء.