طهران - رويترز، أ ف ب - اعتبرت طهران أمس، ان الدول الأوروبية أصبحت «ملاذاً آمناً للإرهابيين»، كما انتقدت ألمانيا لقرارها منح إيرانيين معارضين حق اللجوء السياسي. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن ألمانيا أفرجت عن زعيم حزب «الحياة الحرة الكردستاني» (بيجاك) عبد الرحمن حاجي محمدي، بعد أيام من اعتقاله. وأضاف ان «إلقاء الحكومة الألمانية القبض على زعيم بيجاك، كان مسرحية»، موضحاً أن طهران «ستتابع موضوع استرداده لمحاكمته، بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الإيراني». وزاد إن «الدول الأوروبية مُتهمة للأسف بدعم الإرهاب، على رغم الشعارات التي ترفعها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، وكل الدلائل تشير الى ان تلك الدول تشكّل ملاذاً آمناً للإرهابيين»، داعياً الحكومة الألمانية والدول الأوروبية الأخرى الى أن «تظهر في شكل عملي أنها جادة في شأن مكافحة الإرهاب». وعلّق مهمان برست على إعلان مسؤولة ألمانية إن بلادها تنوي منح لاجئين إيرانيين هربوا من بلادهم بعد الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، حق اللجوء السياسي. واعتبر الخطوة الألمانية «غير مشروعة»، قائلاً: «ثمة أشخاص ليست لديهم أدنى مشكلة في العودة الى إيران، يعرضون وضعهم وكأن حياتهم مهددة. وتريد أيضاً الدول الأوروبية استغلال هذا الأمر لتقول إن الإيرانيين ينتقلون بأعداد كبيرة الى بلدان غربية». وأضاف: «كثير من هذه الحالات غير حقيقي، والذين يرددون روايات مماثلة يطمحون فقط الى جني مكاسب، من خلال الحصول على حق اللجوء في تلك الدول». في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «مهر» بأن السلطات الإيرانية وجّهت «تحذيرات» إلى 17 مطبوعة، بينها صحيفة «بهار» الإصلاحية. ونقلت الوكالة عن محمد علي رامين نائب وزير الثقافة المسؤول عن وسائل الإعلام، قوله ان المطبوعات المستهدفة «لم تحترم الواجبات الصحافية، وانتهكت القواعد الخاصة بوسائل الإعلام، ونشرت أخباراً سطحية وروّجت للميول المادية». وأضاف ان «بهار» تلقّت تحذيراً لإقدامها على «نشر شائعات وأكاذيب» لم يحددها.