وجّه رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ لجان المجلس المتخصصة بالعمل على صياغة ما تضمنه الخطاب الملكي من مضامين وعدّها برامج عمل للجان كل في ما يخصها خلال العام الحالي، كما سيخصص المجلس جزءاً من جلسته المقبلة لمناقشة ما تضمنه الخطاب الملكي. ورفع رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ تقدير المجلس لخادم الحرمين الشريفين على تشريفه مجلس الشورى ولما تضمنه خطابه من مضامين مهمة سيعمل المجلس على تفعيلها من خلال أدائه خلال سنته الثانية من دورته الخامسة، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين ركز في خطابه على الوحدة الوطنية والتكاتف والتعاون لتحقيق المزيد من المكتسبات على مختلف الأصعدة، مع التمسّك بثوابت البلاد ونسيجها الاجتماعي، والإخلاص والأمانة في القول والعمل، كما ركز على السياسة الداخلية التي تنتهجها المملكة وتقوم على البناء والتطوير والتوسّع في المشاريع التي تخدم المواطن وتحقق المزيد من الرفاهية. ورأى رئيس المجلس أن الخطاب الكريم أشار إلى جانب مهم هو السياسة الخارجية للمملكة التي تقوم على أساس العلاقات المبنية على الاحترام والتعاون والحوار والسلام بين الأمم والشعوب، وهي سياسة رسم ملامحها الملك عبدالعزيز وسار عليها أبناؤه من بعده، وأثمرت السياستان في الداخل والخارج وطناً متلاحماً ومقدراً من دول العالم. من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى الدكتور اللواء محمد أبوساق، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها تحت قبة «الشورى» أول من أمس، كانت كما هي عادته عند مستوى التطلعات والتوقعات، وتضمنت إرشادات وطنية ومحاور سياسية مهمة. وأضاف في تصريحه إلى «الحياة»: «كلمة الملك حملت عدداً من المضامين المهمة، فهي رفعت سقف الشفافية، وأكدت أهمية الكلمة والمحاسبة والشفافية في الشؤون الوطنية والقضايا التي تهم الوطن والمواطن». وتابع رئيس لجنة الشؤون الأمنية في المجلس: «خادم الحرمين الشريفين أكد في كلمته على مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي والعالمي، وأكد في كلمته على أهمية الأمن واجتثاث جذور التطرف والإرهاب، وحفظ البلاد عبر مضامين الكلمة التي تحمل الرؤية الملكية المستقبلية للبلاد». من جهته، لفت رئيس اللجنة الإعلامية والشؤون الثقافية في المجلس الدكتور عبدالله الفيفي في تصريحه إلى «الحياة» إلى أن كلمة خادم الحرمين كان يعبّر من خلالها عن مضامين مهمة على المستوى المحلي والدولي، إلى جانب «تضمن الخطاب قضية الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين الفئات والطوائف والشعوب كمبدأ ديني إسلامي». وأضاف: «تضمنت كلمة الملك أهمية أن تحظى المرأة بمكانتها اللائقة وتسهم في التنمية الوطنية في إطار الثقافة الإسلامية الصحيحة، كما تطرق الخطاب إلى الأمن الداخلي وضرورة تجفيف منابع الإرهاب وأمن ضيوف الرحمن في الحج والعمرة». وأوضح الفيفي أن «الكلمة الملكية تناولت ما حدث من تسلل الباغين وبعض الطامعين على الحدود الجنوبية، وعبّر خادم الحرمين في خطابه عن أسفه لما حدث في الجنوب، إلى جانب اعتزازه الكبير والإشادة بردع المعتدين وكسر ذلك العدوان ودحره عن أرض الوطن»، لافتاً إلى أن كلمة الملك تطرقت إلى جوانب اقتصادية، «عندما تطرق إلى سياسة المملكة النفطية والجهود المبذولة للتغلب على الهزات الاقتصادية التي شملت العالم». وأوضح أن الكلمة تناولت الجانب السياسي وثمّنت ما أداه الأشقاء في دول الخليج من وقوف وتضامن مع المملكة في دحرها للمعتدين. واستطرد: «تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين أهمية أن يكون المثقفون والإعلاميون والعلماء في محل المسؤولية في ما يتعلق باستخدام الكلمة والنقد، بحيث يكون النقد بنّاء ولا يتجاوز ذلك بأن يسيء للآخرين من أجل تصفية الحسابات».