أكد وزير العدل الدكتور محمد العيسى أن من يتمعن في فحوى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى يجدها تحفل بالكثير من المعاني والمضامين، وقال: «إنها وثيقة مهمة رسمت في سياق ضافٍ العديد من المهام التي يستشرفها القائد الموفق نحو أمته ووطنه ومواطنيه»، إذ خاطب الجميع بسياق يستطلع الآمال الكبرى، ويستذكر الفضل العميم الذي تنعم به بلادنا المباركة. وأضاف: «بقراءة سريعة لهذه الكلمة نجدها كالمعتاد تنبع من قلب مفعم بالحب وإرادة الخير، منبهة كل من ضلت به السبل إلى جادة الحق، يقظة لكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ناعية على كل أسلوب لا يرتقي في غايته إلى سمو المقصد، محذرة في ذات الوقت من خطورة الكلمة، التي لا مجال للمزايدة بها على مصلحة الوطن». ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات القيادية المميزة التي عرفت بالحكمة والمراس السياسي الطويل، يجلل ذلك طابع الوضوح والشفافية الذي زاد من رصيد صدقيته والوثوق به، مع حرصه التام على المصلحة والإصلاح والعدل والسلام، وعدم القبول بأي صيغة من شأنها عدم توخي الأهداف السامية التي قام عليها كيان الدولة، ونتج عن رؤيتها الرشيدة قيام صروحها الحضارية التي نتفيأ بفضل الله ورحمته ظلالها الوارفة تحت راية واحدة، على هدي كريم ونهج قويم من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم.