أطلقت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة أمس الدورة التدريبية الثانية المقامة تحت عنوان «المهارات الأولية في إصلاح ذات البين» المخصصة لعُمد أحياء جدة بمشاركة 60 عُمدة، وذلك في مقر اللجنة بجدة وتستمر لمدة يومين. وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني أنه يشارك في إلقاء محاضرات الدورة الدكتور علي بن بخيت الزهراني نائب الرئيس التنفيذي للجنة وعبداللطيف بن هاجس الغامدي مدير فرع اللجنة بجدة، مبيناً أن الهدف من الدورة هو صقل مهارات العمد في مجال التدخل في الإصلاح بين المتخاصمين من أبناء الأحياء وإثراء ثقافتهم حول الضوابط والأحكام الشرعية في مجال الإصلاح بين الناس وتعريفهم بمسوغات التدخل في قضايا النزاع بين السكان والمواصفات، التي يجب أن تتوافر في المتقدم لمهمة الإصلاح بين الناس والوقوف على الأخطاء التي ربما تحدث أثناء مجالس الصلح، ورصد الأسباب المعينة التي تعين المصلح في تحقيق الصلح في القضايا التي تعرض عليه ومعرفة طرق تحرير محاضر الصلح وما ينبغي على المصلح تدوينه وأساليب التأثير على أطراف القضايا المتنازعة والمبادئ المهمة في عملية الإصلاح والقواعد الكبرى التي يجب على المصلح أن ينطلق منها وأن يعتني بها . كما تهدف الدورة إلى إيضاح الآثار الطيبة والمترتبة على إصلاح ذات البين في المجتمع وبيان أهمية الإصلاح في الشريعة وكيفية توسيع مساحة هذه الثقافة. وأكد أن الدورة التي تأتي تنفيذًا لتوجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة اللجنة في تعزيز دور اللجنة في المجتمع والارتقاء بها وتوسيع دائرة نشاطها. جاءت من منطلق أهمية دور العمدة في الحي كونه من أهم أبواب استقبال النزاعات ويعد حلقة وصل مهمة بين اللجنة وأقسام الشرطة وبعض أصحاب القضايا، مبيناً أن النجاح الكبير الذي تحقق في الدورة الأولى لعمد أحياء مكةالمكرمة دفع اللجنة إلى تنظيم هذه الدورة لعمد جدة. وأفاد أن هناك خططاً لتنظيم دورات أخرى في المستقبل لبعض شرائح المجتمع بهدف تقديم التجربة الرائدة للجنة وما حملته من أفكار خلاقة وآليات شرعية ونظامية في ملف إصلاح ذات البين، لافتاً النظر إلى أن اللجنة ستقدم شهادات حضور دورة للمشاركين في حفلة خاصة تقيمها لهم في مقر اللجنة بجدة.