أعفى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الأردني السابق عبد الرؤوف الروابدة من رئاسة مجلس الأعيان (مجلس الملك)، وعيّن مكانه نائبه فيصل الفايز الذي سبق له أن شغل منصب رئيس للوزراء، ورئيس للديوان الملكي، ورئيس لمجلس النواب الأردني. وأبقى العاهل الأردني الروابدة عضواً في المجلس ذاته ولم يقله، في سابقة في تاريخ مجالس الأعيان الأردنية. وربط مطلعون التغيير في رئاسة مجلس الأعيان بمخالفة الروابدة لمشروع قانون اللامركزية الذي رده الملك عبدالله الأسبوع الماضي لعدم دستوريته، وموقفه من مشروع قانون الانتخاب الذي في حوزة مجلس النواب الأردني حالياً. وكان الروابدة سجل معارضته الدستورية على قانون اللامركزية خلال جلسة مشتركة علنية لمجلس النواب والأعيان، مخالفاً بذلك قراراً سابقاً للمحكمة الدستورية، وتجادل حوله مع رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، مخالفاً في الوقت ذاته قرارات اللجان الفنية المشتركة بعد أن غادر سدة رئاسة الجلسة ليأخذ الحق في الكلام، ويبين حجته الدستورية من رفض الاستقلال المالي والإداري لمجالس الحكم المحلي المنتخبة (برلمانات المحافظات) التي نص على استحداثها مشروع القانون. كما سجل الروابدة موقفه في قانون الانتخاب خلال جلسة سرية لرؤساء الحكومات دعت إليها اللجنة القانونية في مجلس النواب مطلع الشهر، وكانت فاتحة جلسات الحوار في شأن القانون، اذ اعتبر أن المشروع «يتيم لا أب ولا أم يدافعان عنه»، وفق محضر الاجتماع الذي تم تسريبه للإعلام.