قال الرئيس التايواني ما ينغ جيو اليوم (الأحد) في الذكرى ال70 لإنهاء اليابان سيطرتها على بلاده نهاية الحرب العالمية الثانية، إنه «من المهم تذكر الأمور الجيدة التي قامت بها اليابان للجزيرة، لكن من دون إغفال الخطوات السيئة في الوقت نفسه». وبقيت تايوان مستعمرة يابانية من عام 1895 إلى عام 1945، تاريخ سيطرة الحكومة الصينية بقيادة القوميين عليها، بعدما خسرت طوكيو الحرب وبسطت سيطرتها عليها في عهد الإمبراطورية الصينية، لكن القوميين اضطروا للهرب إلى تايوان عام 1949 بعد خسارة الحرب الأهلية مع الشيوعيين الذين يصرون حتى اليوم على القول إن الجزيرة جزء لا يتجزأ من الصين، ولم تتخل بكين أبداً عن فكرة استخدام القوة لاستعادتها. وقال جيو خلال احتفال في تايبيه إن الغزو الياباني للصين قتل الملايين ونتج منه قضايا مثل «نساء الراحة» اللواتي أُرغمن على العمل «غير الأخلاقي» في الجيش الياباني وهو أمر ما زال يسبب الألم العميق حتى اليوم. وعلى النقيض من ذلك، أكد جيو أن «الحكم الإستعماري لتايوان أنجز مشاريع إنمائية مثل نظام الري شيانان وخزان ووسانتو»، في إشارة إلى مشروعين أشرفت اليابان على تنفيذهما في الجزيرة. وتابع «عاد ذلك بالفائدة على المزارعين في تايوان وعلينا بطبيعة الحال تأكيد ذلك، وعلى الجانبين في المستقبل مناقشة الأمور انطلاقاً من مزاياها، حينها فقط يمكن للشعبين الصينيوالياباني أن يقيما صداقة عظيمة وطويلة الأمد». يُذكر ان «الحزب الشيوعي الصيني» الحاكم أكد أول من أمس أن الشعب الصيني لديه «مهمة مقدسة» لضمان بقاء تايوان جزءاً من الصين.