توقع المدير المفوض لفرع «مصرف كار افرين» الإيراني في العراق مجيد انصاري، حضوراً قوياً للقطاع المصرفي الايراني في العراق في شكل يلبي متطلبات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والذي ارتفعت وتيرته خلال السنوات الاخيرة. وأمل في تصريحات الى «الحياة» ان يعمل فرع «كار افرين» الذي يستعد لممارسة عمله في بغداد، على تلبية متطلبات التجار العراقيين والايرانيين على حد سواء، وفتح الاعتمادات اللازمة وخطابات الضمان وكل ما يحتاجه التبادل التجاري بين البلدين، سواء على مستوى الحكومة او القطاع الخاص. ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 4 بلايين دولار، ينتظر ان يتضاعف في السنوات المقبلة. وكان «بنك ملي ايران» افتتح فرعاً في بغداد العام الماضي، كما دخل «مصرف التعاون الاقليمي» العراقي في شراكة مع مصرف ايراني، فيما يتوقع ان تشهد السنة الجارية افتتاح فروع لمصارف ايرانية اخرى في بغداد وإقليم كردستان. تتزامن هذه الخطوات مع ما اعلنه قنصل ايران في محافظة البصرة في جنوب العراق، عن افتتاح مصرف ايراني في المحافظة لتطوير حركتها التجارية مع ايران، التي ابدت رغبتها بالمشاركة في معرض بغداد الدولي وبقية النشاطات التي تشهدها المحافظات العراقية. ونُقل عن الملحق التجاري الايراني في العراق مهدي نجات نيا على هامش معرض الصناعات الايرانية في البصرة، ان الكثير من الشركات الايرانية في المحافظة ابدى رغبة في إبرام عقود مع وزارة التجارة. وتشهد محافظتا كربلاء والنجف استعدادات لفتح فروع لمصارف ايرانية عدة يفسرها مختصون بأنها تلبي حاجة السياحة الدينية وما يحتاجه توافد آلاف الزوار الايرانيين سنوياً الى المحافظتين. وكان مصدر في اتحاد رجال الأعمال العراقيين أوضح في تصريح الى «الحياة»، ان الاتحاد افتتح فروعاً في طهران ومدن ايرانية عدة بهدف تسهيل عمل التجار ورجال الاعمال من البلدين في توفير ما يسهم في تنمية التجارة البينية، ما يستدعي تفعيل نشاط القطاع المصرفي في البلدين.