جيلوم (باكستان) - رويترز - قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك امس، ان الشرطة تضيق الخناق على خاطفي طفل بريطاني في الخامسة من عمره، مضيفاً ان الخاطفين قريبون من أسرة الطفل. وخطف ساهل سعيد وهو من اصل باكستاني الخميس، بعدما اقتحم مسلحون منزل قريب له واحتجزوا الاسرة تحت تهديد السلاح لساعات ثم غادروا ومعهم الطفل وبعض المتعلقات. وقال مالك للصحافيين في مدينة جيلوم بعد لقاء مع والد الطفل: «لدينا دلائل مؤكدة لا نود الكشف عنها لكننا نحذر الخاطفين: اتركوا الطفل لأننا قريبون منكم جداً». والخطف مشكلة كبرى في باكستان وتمضي جرائم كثيرة من دون الإبلاغ عنها. وقالت الشرطة ان متشددي حركة «طالبان» يستخدمون الفدى لتمويل تمردهم ضد الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة. ولم تظهر اي علامة على ان خطف الطفل وهو من مدينة اولدهام الانكليزية له علاقة بالمتشددين. وقالت الشرطة في جيلوم الاسبوع الماضي، ان مسلحين اخذوا 150 الف روبية (1750 دولاراً) وبعض الحلي الذهبية وطالبوا لاحقاً بفدية قدرها عشرة ملايين روبية (118 الف دولار). واعلنت الشرطة ان الخاطفين حصلوا على معلومات تفيد بأن الطفل ووالده كانا يعتزمان العودة الى بريطانيا الخميس بعد زيارة اقارب في باكستان. وأضافت انها تشتبه في ان سائق سيارة اجرة كان يفترض ان يصطحب الطفل ووالده الى المطار قد تكون له صلة بالعصابة. وألقي القبض على السائق. وقال مالك ان الخاطفين لهم صلات على ما يبدو بالاسرة. واضاف: «هناك شخص ما قريب جداً للأسرة بسبب طريقة حدوث الواقعة وطريقة الدخول (للمنزل) والتصرف خلال العملية بكاملها». ولم يذكر المزيد من التفاصيل لكنه قال انه يأمل في استعادة الطفل في الايام القليلة المقبلة وان الخاطفين سيصبحون عبرة لمن يعتبر «لئلا يجرؤ شخص على القيام بمثل هذا الأمر ثانية».