أكد الفريق الطبي المشرف على علاج الرئيس المصري حسني مبارك أن وضعه الصحي «مستقر، وفي تطور مستمر» بعد العملية الجراحية التي خضع لها أول من أمس في أحد مستشفيات مدينة هايدلبرغ الألمانية. وأشار إلى أن مبارك (81 سنة) بدأ التحرك داخل غرفته مع تناول بعض الأغذية والسوائل بعدما استرد كامل وعيه. وقال رئيس الفريق الطبي المعالج لمبارك الدكتور ماركوس بوخلر في مؤتمر صحافي حضره وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي إن «الرئيس قضى أول من أمس ليلة هادئة ونوماً مستمراً من دون انقطاع في وحدة الرعاية الفائقة في المستشفى»، مؤكداً أن وضعه مستقر وأنه «تمكن من الجلوس بعض الوقت خارج سريره» جالساً على مقعد وتناول بعض السوائل. وأضاف أن «تعافي الرئيس يستمر بصورة مرضية للغاية». وأشار بوخلر إلى أن «جميع العلامات الحيوية (لدى مبارك) طبيعية وحالته العامة جيدة جداً»، موضحاً أن الرئيس بدأ صباح أمس «بالتحرك في الحجرة وتناول بعض الأطعمة مثل الزبادي (اللبن) والعسل»، لكنه أضاف أن مبارك «سيظل تحت أقصى درجة من الرعاية خلال مرحلة تعافيه. وكل الفريق الطبي راضٍ تماماً عن حالته الصحية بصفة عامة». وتوالت أمس برقيات التهنئة من ملوك ورؤساء الدول العربية الذين عبّروا عن سعادتهم بنجاح الجراحة وأمنياتهم بعودة مبارك إلى البلاد في أقرب وقت. وكان التلفزيون الرسمي المصري بث وقائع المؤتمر الصحافي للفريق الطبي المشرف على علاج مبارك. وأكد بوخلر أن الرئيس خضع لجراحة ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية وفي الإثني عشر، وأنه «استرد وعيه بالكامل، وهو على حديث مستمر مع الفريق المعالج له والأسرة». وأضاف: «تحدثنا إليه منذ قليل، وكان يمازح الفريق الطبي»، مشيراً إلى أن «الرئيس سيظل تحت رعايتنا حتى يسترد عافيته تماماً». وأوضح بوخلر أن «الرئيس المصري وصل بعد ظهر الجمعة إلى مركز جامعة هايدلبرغ، حيث قام الفريق الطبي بفحصه، واطلع على كل الفحوصات التي أجريت له قبل الجراحة»، مشيراً إلى أن «جميع فحوصات التصوير الطبي أكدت وجود التهاب مزمن في الحوصلة المرارية بسبب وجود حصاوى شديدة فيها محاطة بالتصاقات شديدة». وكشف أنه «اتضح بالمنظار الذي أجري قبل الجراحة وجود ورم حميد في الجزء الثاني من الاثني عشر، وبالتالي تم إجراء جراحة مفتوحة صباح أول من أمس لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها، ولإزالة الزائدة اللحمية في الجزء الثاني من الاثني عشر بطريقة آمنة للغاية». وشدد على أن «كل التحليلات الخاصة بالأنسجة أثبتت أنها سلبية تماماً. وأنا راضٍ تماماً بالنتيجة التي حققها الفريق المعاون». وكانت وسائل الإعلام المصرية أعلنت مساء الخميس أن مبارك سيخضع لفحوصات طبية في مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا إثر شعوره بآلام شديدة لم تفلح معها العقاقير، وعهد مبارك الذي لم يعين نائباً له منذ توليه السلطة في 1981، بمسؤوليات الرئاسة إلى رئيس حكومته أحمد نظيف أول من أمس إلى حين عودته إلى القاهرة.