بدأ اليوم الانتخابي في بعقوبة بحض خطباء وائمة المساجد الناخبين على «انهاء الطائفية والمحاصصة»، والإدلاء باصواتهم في الانتخابات التي شهدت اقبالاً لافتاً، على رغم التحديات الامنية واستهداف مراكز اقتراع جنوبالمدينة. ودعا ائمة المساجد في بعقوبة الأهالي الى «التصويت للمرشحين الوطنيين»، محذرين من «اغراءات مقاولي الانتخابات». ورفض الناطق باسم الشرطة المحلية الرائد غالب الكرخي في تصريح الى «الحياة» «اتهام الأجهزة الأمنية بمنع الناخبين من الى التوجه الى مراكز الاقتراع». وقال ان «ما نشرته بعض وسائل الاعلام عار عن الصحة». وأشار الى ان «مهمة القوات الحكومية والاجهزة الامنية توفير الاجواء المناسبة للناخبين». وعن التصعيد الامني قال الكرخي أنه تم اعتقال انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قرب محطة اقتراع في ناحية بهرز، فيما قتل مسلحان، واصيب آخر ونجا مسؤول «صحوة المقدادية» من محاولة اغتيال. وعن الهجمات التي تعرضت لها محطات انتخابية افادت مصادر امنية «الحياة» ان «ثلاث انفجارات وقعت في ناحية الكاطون وحي المعلمين والمفرق، جنوب بعقوبة، من دون وقوع خسائر بشرية»، فيما «تعرض مركزان للاقتراع لهجمات بقذائف الهاون في قضاء الخالص». وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان «عبوة انفجرت باثنين من المسلحين اثناء زرعها على الطريق العام في ناحية الجبارة، ونجا مسؤول صحوة المقدادية من محاولة اغتيال». وأصيب شخص برصاص عناصر امنية قرب مركز انتخابي شرق بعقوبة، وارتفعت نسبة المحرومين من المشاركة في الانتخابات الى 500 شخص في ناحية خان بني سعد والوجيهية. وقال مسؤول لجنة المتابعة الامنية الرائد سليم فليح في تصريح الى «الحياة» ان «ناخبا اصيب باطلاق عناصر امنية النار عليه للاشتباه بكونه انتحاريا فيما قتل مدني واصيب خمسة بتفجير عبوة لاصقة زرعت في سيارة نقل محلية». وكانت الاقضية الرئيسة الخمسة في محافظة ديالى شهدت إقبالاً كبيرا للناخبين على مراكز الاقتراع، في ظل اجراءات امنية مشددة بمساندة الطائرات الحربية الاميركية الخاصة برصد الهجمات الصاروخية. الى ذلك، دعا مسؤول امني بارز الى تجاهل الشائعات التي بدأت تروجها مجموعات موالية للتنظيمات المتشددة عن استهداف المحطات بهجمات انتحارية لثني الناخبين عن المشاركة في الانتخابات. وأوضح العميد محمود التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «الاجراءات المشددة تحول تسلل انتحاريين الى مراكز الاقتراع بعد فرض ثلاثة اطواق امنية على المدينة». وأشار الى ان «ما تشيعه هذه المجموعات غير صحيح وعارٍ من الصحة». وكان تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» اعلن في بيان حظراً للتجوال في المدينة التي تعد ابرز معاقله. وادلى نحو 40 في المئة بأصواتهم من أصل 800 الف شخص يحق لهم التصويت لاختيار 13 مرشحاً يمثلون مقاعد المحافظة. على صعيد متصل، اتهم مواطنون في ناحية خان بني سعد والكاطون وبهرز المفوضية العليا للانتخابات في المدينة بالوقوف وراء حرمانهم من المشاركة في الانتخابات والتواطؤ مع احزاب لحذف أسمائهم من سجلات الناخابين. وحذروا من تكرار مأساة الانتخابات المحلية السابقة وتم خلالها حرمان 50 الف ناخب مهجر من المشاركة فيها. وأكد مدير مكتب المفوضية عامر لطيف آل يحيى ان القوات الامنية منعت نحو 500 ناخب من الوصول الى المركز الخاص بتصويت المهجرين بسبب حظر التجول المفروض على حركة السير.