تتبنى المملكة استراتيجية جديدة قائمة على دعم الشباب من الأعمار كافة، في خط متواز مع خطط التنمية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الأصعدة كافة، ومن بينها قرار مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف، ومكافحة البطالة، وربطها تنظيمياً بولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان. وأكد عدد من المسؤولين في منطقة جازان أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم الهيئة يدل على الرؤية الشاملة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته، وسعيه للقضاء على البطالة، وتوظيف العاطلين والعاطلات. وأوضح أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «الهيئة هي العلاج الناجح لمكافحة البطالة وتوسيع دائرة التوظيف، بتضافر الجهود بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الخاصة بسوق العمل، وسينتج من ذلك تفعيل الأدوار بشفافية وتعاون وتحديد المهمات ووضع الخطط والاستراتيجيات التي ستؤدي إلى القضاء على البطالة وتدعم مشاريع التنمية». وقال مدير جامعة جازان المكلف الدكتور محمد ربيع: «إن القرار يؤكد اهتمام حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بأبناء وبنات المملكة، والسعي لتذليل العقبات أمامهم»، مشيراً إلى أن «قرار إنشاء هيئة توليد الوظائف من أهم القرارات الاقتصادية التي تعبر عن حرص خادم الحرمين الشريفين على التنمية في المملكة ودعم المواطنين والشباب على الأصعدة كافة». ونوه المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى الحكمي بالقرار، موضحاً أنه «يؤكد حرص القيادة على خلق الفرص الوظيفية للشباب السعودي، والحد من البطالة»، مضيفاً أن «الهيئة الجديدة ستكون ذات فاعلية في تحديد الوظائف ومتطلباتها من الشباب الطامحين للعمل». واشار إلى أن «الهيئة ستعمل على اختيار وظائف مناسبة ذات رواتب تناسب الباحثين، وتضع الشركات في منافسة على استقطاب المواطنين الباحثين عن العمل، وتسرع في وضع معايير للتوظيف، وتقضي على التوظيف الوهمي، للوصول إلى تنظيم سوق العمل». من جهته قال عميد الكلية التقنية بجازان موسى بن حمد الأمير: «إن هيئة توليد الوظائف ستسهم في تحجيم البطالة»، مبيناً أن «السوق السعودية تمتاز بكونها مفتوحة وتتطلب أكبر عدد من الوظائف التي تزيد في إنتاجها محلياً وعالمياً»، لافتاً إلى أهمية «الاستفادة من خريجي الكليات التقنية ومعاهد التدريب الفني في التخصصات التي تخدم السوق، إلى جانب التعاون مع الكليات والجامعات في تدريب طلابها على سوق العمل، كما هو معمول به في بعض دول العالم». وقال المدير العام للمياه بمنطقة جازان المهندس حسين قميري: «إن قرار مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، قرار يهم أفراد المجتمع بفئاته كافة، وخصوصاً فئة الشباب والفتيات الذين يبحثون عن وظائف آمنة»، مشيراً إلى أن «القرار يؤكد أن الدولة لا تدّخر جهدا في إصدار أي قرارات من أجل توفير حياة كريمة للمواطن، إذ إن توظيف الباحثين عن العمل سيعود أثره إيجابيًّا عليهم وعلى أسرهم والمجتمع». من جهته قال مدير بنك التسليف في منطقة جازان علي مسملي: «إن القرار سيسهم في خفض مستوى البطالة بالمملكة، وتوظيف الأعداد الكبيرة من أبناء وبنات الوطن، الذين يتخرجون سنوياً من المعاهد والكليات والجامعات» موضحاً أن «ارتباط هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة تنظيمياً بولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، سيمنحها القوة في استصدار القرارات التي تعالج مشكلة البطالة، وأن تكون جهازاً فاعلاً يفتح آفاقاً واسعة لأبناء وبنات الوطن للمشاركة الفعلية في حركة التنمية بالمملكة». ... وتعزيز الفائدة من مخرجات برنامج الابتعاث الخارجي أوضح المدير العام لفرع وزارة العمل بمنطقة جازان علي الحربي أن الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف، وربطها بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعكس اهتمام القيادة في المملكة بتوظيف الشباب بما يضمن لهم الحياة الكريمة، مشيراً إلى أن «قرار إنشاء الهيئة سيسهم في التنمية بجميع مناطق المملكة». وقال المدير العام لفرع صندوق التنمية العقاري بمنطقة جازان المهندس عبدالله الزهراني: «إن القرار سيسهم في خفض مستوى البطالة في المملكة، وتوظيف الأعداد الكبيرة من أبناء وبنات الوطن الذين يتخرجون سنوياً من المعاهد والكليات والجامعات، بغية تنشيط سوق العمل الوطنية بكوادر وطنية مؤهلة ومدربة، في وقت أصبح فيه حجم التنافس بين اقتصادات دول العالم في ازدياد مطرد». وأكد أن «هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة ستحقق بكل تأكيد، من خلال عملها التنظيمي تحت مظلة الأمير محمد بن سلمان، النتائج الإيجابية الملموسة في وقت قياسي بإذن الله، إذ سيحصر حجم حاجة سوق العمل إلى الوظائف وشغلها في الأعداد اللازمة من أبناء الوطن المؤهلين فعلياً للعمل». من جهته شدد مدير التعليم بمحافظة صبيا الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس على «أهمية القرار في تعزيز وتنسيق مواءمة مخرجات التعليم في المملكة لمتطلبات سوق العمل، وخصوصاً في مجال التخصصات التطبيقية، التي تتطلب مهارة معينة يجب إتقانها لكسب الوظيفة، إضافة إلى تعزيز الفائدة من مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي».