عامل مشترك يجمع كل الأيتام مجهولي الأبوين، يتمثل في «ال» التعريف التي يمنع وضعها في بداية اسم العائلة الذي يمنحونه، وهو ما يتسبب لبعض هؤلاء الأيتام في مواقف محرجة، خصوصاً أن الدارج في المجتمع السعودي أن تعرّف العائلة. عن صحة وجود فتوى بعدم وضع «ال» في أسماء الأيتام مجهولي الأبوين، يقول وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف إن العلماء لم يستحسنوا إلحاق «ال» بكنى مجهولي الأبوين. وقال: «على رغم أننا كتبنا أكثر من مرة لهم، وبعض من ناقشناهم برر بأنه ربما يكون فيها فهم خاطئ». في المقابل، أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي الحكمي ل«الحياة» أنه لم يسمع بأحد من العلماء منع هذا «وإن كان أحد منع فهو راجع إلى مسألة النسب والانتساب». وقال: «لعل الذين منعوه يرون أن «ال» هذه نسبة إلى قوم، وهو ليس منهم، وإن كان هناك من العلماء من منع هذا، فلعله يرجع إلى أن الكلمة «ال» منسوب إليها ما بعدها، أي منسوب إلى هؤلاء القوم، والمنع واضح فالشرع يمنع نسبة إنسان إلى غير قومه وإلى غير أبيه». وأضاف: «مجهول الأبوين ليس له أحد ينتسب إليه، فوضع «ال» في اسمه يعني أنه منسوب لهؤلاء القوم، وقد يكون للوزارة تعليمات معينة يلتزمون بها، وفي الشرع يُمنع انتساب الإنسان لغير أهله».