حذّرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من شراء الأدوية عبر شبكة الانترنت، وعدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة في بعض المواقع الإلكترونية التي تبيع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية مجهولة المصدر وغير المسجلة لديها. وأشار بيان صحافي للهيئة أصدرته أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن هذه المستحضرات ذات خطورة مرتفعة ولا تعرف ظروفها التصنيعية أو محتوى المواد الصيدلانية فيها، إضافة إلى غياب وسائل تأكيد الجودة والفاعلية للدواء، وأن استخدامها من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية التي تصل إلى الوفاة. وذكرت «الهيئة» أنها ترصد المواقع الإلكترونية التي تروج لتلك المستحضرات المجهولة وغير المسجلة، «إذ يحظر نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلية على غير المرخصين العمل في تسويق الأدوية، وأن أي شخص يشارك في ترويجها داخل المملكة من طريق الانترنت أو الهواتف الجوالة يعرض نفسه للمساءلة النظامية». وأوضح مسؤول في الهيئة (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» أن هناك إرساليات بريدية تشمل أدوية تروج لها مواقع داخلية وخارجية تبيع أدوية بعضها مزيف وبطرق غير مشروعة، مثل أدوية التخسيس والجنسية والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل. وأضاف أن هناك تنسيقاً بين هيئة الغذاء والدواء وهيئة الاتصالات لمراقبة هذه المواقع التي تبيع الأدوية سواء داخل المملكة أم خارجها، لافتاً إلى أنه يحظر بيع الأدوية النفسية إلا بوصفة من طبيب مختص. يذكر أن دراسات اقتصادية توقعت أن تصبح تجارة الأدوية المزيفة من أكثر الأعمال غير المشروعة ربحية في العالم، إذ ستتجاوز مبيعات هذه الأدوية 75 بليون دولار العام الحالي، بسبب مرونة العقوبات المفروضة على مرتكبي مثل هذه الممارسات، كما تعدّ 50 في المئة من الأدوية المُباعة عن طريق الإنترنت غير قانونية.