أعلنت "إدارة الإصلاح والتأهيل" في ولاية أوهايو الأميركية اول من أمس (الثلثاء)، تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام، حتى العام 2017، على أقرب تقدير، بسبب عجزها في الحصول على العقاقير المستخدمة في "الحقنة المميتة" التي تنفذ بواسطتها عمليات الإعدام. وقالت الإدارة إن تأجيل تنقيذ العقوبة يعني إعطاء 11 سجينا، محكوم عليهم بالإعدام في العام 2016، مهلة موقتة، حتى إن البعض منهم لن ينفذ فيه الحكم حتى شهر آب (أغسطس) من العام 2019. وتواصل الإدارة سعيها للحصول على العقاقير بكل الطرق القانونية، لتنفيذ أحكام الإعدام، بعدما استحالت مهمة توفيرها على مدى السنوات الأخيرة، بسبب قيود التوريد والتوزيع الصارمة. وجاء قرار التأجيل لإعطاء حكومة أوهايو مهلة لتوفير العقاقير اللازمة لتنفيذ عمليات الإعدام. وكانت سلطات أوهايو أعلنت في وقت سابق تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة مسجونين، في انتظار حصولها على عقاقير كافية تتوافق مع بروتوكولات الإعدام التي اعتمدت حديثاً. وكانت الولاية قد توقفت عن استخدام تركيبة من عقاري "ميدازولام" و"هيدرومورفون" في تنفيذ أحكام الإعدام، بعدما استخدمتها في الإعدام الأخير الذي نفذته في شهر كانون الثاني (يناير) العام 2014، بحق دينس ماغواير، الذي ظل ينتفض ويلهث قبل موته لمدة 10 دقائق، لأن ال "ميدازولام" مهدئ وال"هيدرومورفون" مخدر، وهي تركيبة لم يسبق إستخدامها في تنفيذ أحكام الإعدام في الولاياتالمتحدة. وأُجبرت ولاية أوهايو، مثل ولايات عدة، على إيجاد عقاقير جديدة، بعدما منعت شركات العقاقير الأوروبية السجون الأميركية من استخدام منتجاتها في تنفيذ أحكام الإعدام، ومن بينها شركة في الدانمارك تصنع مادة "بنتوبارابتال". يذكر أن "الحقنة المميتة" تستخدم في 35 ولاية أميركية منذ إعادة فرض عقوبة الإعدام في العام 1976. وتنفذ العملية على طاولة إعدام مخصصة، حيث يرقد المذنب عليها، وتزرع له قسطرة وريدية في كلتا ذراعيه يحقن من خلالها بمواد كيماوية تؤدي إلى الموت، حيث تخلط ثلاثة محاليل كيماوية هي بينتوثال الصوديوم الذي يسبب فقدان الوعي، وكلوريد البوتاسيوم الذي يؤدي إلى توقف القلب، وبروميد البانكورونيوم لإيقاف عملية التنفس. ويحدث الموت النهائي خلال مدة من 7 إلى 11 دقيقة،علما بأن المذنب يفقد الإحساس بعد ال 30 ثانية الأولى من الحقن، وبعد 45 ثانية أخرى يصاب بالشلل التام، وبعدها ب 30 ثانية يتوقف القلب عن العمل وتحدث الوفاة. ويتم تحديد كمية المواد المحقونة وفقاً لوزن الضيحة.