أرجات لجنة قضائية في المحكمة العامة في جدة أمس، حسم دعوى مقدمة من مواطن فقد ابنه نتيجة حادثة مرورية، حتى تنظر في «صحيفة السوابق» الخاصة ب«السائق» المتسبب في تلك الحادثة. وتأتي هذه الخطوة، بعد أن نظرت اللجنة المشكلة بأمر من محكمة التمييز بعد نقضها للحكم السابق الذي نص على: «دفع الدية، وإقرار الجلد بحق المدعى عليه»، ملف الدعوى بعد أن حضرت أطرافها، إذ طالب والد «المتوفى» بالقصاص رافضاً الحكم السابق، معلناً بذلك فشل محاولات الصلح. وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية العام الماضي، عندما كان الجاني يقود سيارته بسرعة جنونية وسط شارع فلسطين، وهو في حال سكر، متجاوزاً الإشارات المرورية الحمراء، حتى اصطدمت سيارته بسيارة «المجني عليه» وهي متوقفة على الشارع العام، ما أدى إلى وفاة الشاب على الفور وتحطم سيارته، التي قدر رجال المرور تلفياتها ب 70 ألف ريال. وأوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن محاولات جرت خلال الجلسة التي عقدت في المحكمة العامة في جدة أمس، لإقناع والد المتوفى ب «الصلح»، بعد أن نقضت المحكمة العليا الحكم الصادر والذي تضمن صرف النظر عن مطالبة والد الضحية بالقصاص، والاكتفاء بدفع الدية المقررة ب80 جلدة.