شهد العام الحالي خروج بعض نجمات هوليوود عن صمتهن بعد سنوات من التمييز في الأجور بينهن وبين النجوم الرجال. وانضمت الى هذه الحملة ميريل ستريب وإيما واتسون وغوينيث بالترو، ما جعل الأضواء تتجه أكثر فأكثر الى هذه القضية. وانضمت بطلة أفلام «هانغر غيمز» الممثلة جنيفر لورنس إلى قائمة المعترضات أخيراً، بعدما نشرت مقالاً نددت فيه بالتمييز بينها وبين الممثلين الرجال، وأشارت إلى أن الممثلين تقاضوا أجوراً أكبر من أجرها في فيلم «أميركان هاسر». وقالت: «لم أغضب من شركة سوني، لكنني غضبت من نفسي». ودعم الممثل برادلي كوبر زميلته في إثارتها قضية الفجوة في الأجور بين الجنسين في هوليوود، وقال إن «هذا هو الوقت المناسب لإصلاح المشكلة». وأضاف كوبر أن من «الرائع أن لورنس أثارت القضية وأن شعبيتها منحتها قاعدة انطلاق عظيمة»، سائلاً: «هل كان الناس سينصتون إذا تحدثت امرأة أخرى؟». وسبقت ممثلات أخريات لورنس في اعتراضها، فنددت الممثلة باتريسيا أركيت وهي تتسلم جائزتها عن دورها في فيلم «بويهود» بالهوة في الأجور بين الممثلين الذكور والإناث. وقالت اركيت إنه «حان الوقت لنحصل على المساواة في الأجور والحقوق في الولاياتالمتحدة الأميركية»، وأظهرت كل من الممثلة ميريل ستريب والمطربة جينيفر لوبيز دعمهما الشديد لما قالته اركيت. وأرسلت ستريب خطاباً إلى كل أعضاء الكونغرس الأميركي طالبتهم فيه بتطبيق المساواة بين الرجال والنساء. وقالت في الخطاب: «أكتب هذه الرسالة لأطالبكم بالمساواة بين النساء والرجال، بالمساواة لأمك وأختك وزوجتك، وأنت نفسك». وأرفقت بكل رسالة نسخة من كتاب «المساواة تعني المساواة» لرئيسة «حلف إيرا» جيسيكا نيوويرث. ولطالما وُصِفت ستريب بأنها تدعم حركة «النسوية» (فيمنست)، إلا انها اعترضت على هذا الوصف في مقابلة. وقالت: «أنا أم لولد، ومتزوجة من رجل، أميل للرجال، وهذا يتعارض مع النسوية على مر التاريخ»، وأضافت «أطالب بالمساواة، هذا هو مبدأي». والأصوات المطالبة بالمساواة في هوليوود ليست فقط من أجل الأجور، إذ اشتكت ممثلات في فترات متفرقة من تعرضهن لمضايقات وتحرشات من زملاء ومسؤولين، مثل آشلي جاد (47 سنة) التي كشفت تعرضها للتحرش الجنسي من إحدى الشخصيات المرموقة في عالم السينما.