وفقاً لدراسة حديثة، يمكن أن يحتاج تمثيل الأقليات العرقية أو ذوي البشرة السمراء في شكل مناسب في دوري كرة القدم الإنكليزي 30 عاماً، إذ وجد تقرير أن 23 فقط من أصل 552 من المدربين أو المديرين الرفيعي المستوى هم من الأقليات العرقية. ويشكل ذلك ما نسبته أربعة في المئة من الوظائف المتاحة للمدربين، على رغم أن 25 في المئة من اللاعبين هم من تلك الأقليات. ونشر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، قول مهاجم نادي ريدينغ الإنكليزي جيسون روبرتس، أن «السبب يعود إلى تحيّز لا شعوري في أحسن الأحوال، أو ربما العنصرية في أسوأ الأحوال»، إذ إن هناك ستة مديرين من ذوي البشرة السمراء في 72 نادياً من أندية دوري كرة القدم الإنكليزي. وبينت دراسة أجراها العام الماضي الدكتور ستيفن برادبري من «جامعة لوبورو» بإنكلترا أنه لم يكن هناك سوى 19 مديراً ومدرباً من الأقليات وذوي البشرة السمراء على مستوى النخبة في 92 نادياً احترافياً من نوادي الدوري الإنكليزي. وخلص التقرير إلى أن «نوعاً من أنواع التمييز المؤسساتي» لا يزال يحد من الفرص المتاحة للمدربين من ذوي البشرة السمراء. وأوضح تقرير آخر سيعرض على «مجموعة كرة القدم البرلمانية» في مدينة وستمنستر الأربعاء المقبل، أن 18 من أصل 92 نادياً (أي ما يعادل 20 في المئة) يوظّفون مدرباً أسمر البشرة أو من الأقليات في منصب رفيع. وسيرصد التقرير «التدرج الوظيفي» لعدد من المدربين من الأقليات العرقية الذين يتولون مناصب عليا، مثل المدافع ريتشارد شو في نادي كريستال بالاس، وإدي نيوتن في نادي تشيلسي، واللاعب توتنهام ليدلي كينغ في نادي وست بروميتش ألبيون، ومايكل جونسون في نادي كارديف سيتي. وقالت «رابطة كرة القدم الإنكليزية» قبل أسبوعين، أنها «تراجع سبب قلة عدد المديرين والمدربين من ذوي البشرة السمراء وذوي الأصول الآسيوية والأقليات العرقية في أنديتها». وستُجرى استشارة "الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم"، و "رابطة اللاعبين المحترفين" في هذه القضية. وينتظر نشر النتائج في نهاية الموسم الحالي. واعتُبرت «قاعدة روني» التي وضعت في دوري كرة القدم الأميركي في عام 2003، حلاً محتملاً للتعامل مع قلة المدربين من هذه الفئات، إذ تلزم القاعدة الفرق بإجراء مقابلة مع مدرب واحد على الأقل من ذوي البشرة السوداء أو الأقليات العرقية في حال خلو منصب المدرب. وتأسس "الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم" في عام 1863، وانضم إلى "الاتحاد الدولي لكرة القدم" في عام 1905، فيما انضم إلى "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" في عام 1954.