أعلنت روسياوإيران ان قيمة مشاريعهما المشتركة منذ 2013 بلغت 40 بليون دولار، وفق ما نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس، خلال زيارته إلى طهران. وبحث الوزير الروسي مع الجانب الإيراني في سبل تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين، وعقد بمشاركة ممثلي قطاع الأعمال الروس اجتماعات ولقاءات مع الشركاء الإيرانيين لتكوين خريطة طريق للتعاون. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن نوفاك قوله بعد لقائه رئيس اللجنة الحكومية الروسية - الإيرانية المشتركة: «عقدنا اجتماعاً تمهيدياً مع السلطات الإيرانية وممثلي قطاع الأعمال الإيراني بمشاركة ممثلي الشركات الروسية». وأضاف: «ناقشنا تطوير قطاع الطاقة في إيران، بما في ذلك بناء وتحديث محطات توليد الطاقة وبناء مجمّع كهرباء، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الاتصالات والفضاء والنقل والبنية التحتية للسكك الحديد، وتزويد إيران طائرات سوبرجت». كما أشار الوزير الروسي إلى إمكان إنشاء مصرف مشترك بهدف تمويل المشاريع. وأظهرت بيانات جمركية أن روسيا باعت الصين كمية قياسية من النفط في أيلول (سبتمبر) متفوقة بذلك على السعودية للمرة الثانية كأكبر بائع إلى بكين وبدعم من طلب شركات التكرير المستقلة. وسمحت الصين منذ تموز (يوليو) لستة مشترين جدد للنفط معظمهم من المستقلين بدخول السوق في إجراء غير مسبوق للقطاع الذي كانت تهيمن عليه الدولة في السابق. وأفاد تجار بأن الإمدادات الروسية وخصوصاً مزيج «أسبو» اكتسبت رواجاً بين هؤلاء المستخدمين الذين يتطلعون إلى اختبار مصافيهم بوقود سهلة المعالجة نسبياً ويأتي من مورد قريب جغرافياً. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن بكين اشترت 4.042 مليون طن من النفط الخام من روسيا الشهر الماضي، ما يعادل نحو 983.5 ألف برميل يومياً وبزيادة 42 في المئة عن الفترة ذاتها من العام السابق. وهبطت واردات الصين من السعودية 16.5 في المئة على أساس سنوي إلى نحو 961.7 ألف برميل يومياً. وأرجع التجار الهبوط إلى ارتفاع الأسعار الرسمية التي تبيع المملكة بها وإغلاق عدد من المصافي الصينية الكبرى لإجراء عمليات صيانة شاملة مخطط لها. إلى ذلك، أعلن وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، أن سعر النفط الذي يُحقق توازن السوق يبلغ نحو 88 دولاراً للبرميل. وقال للصحافيين: «عند 40 دولاراً للبرميل فإننا دون سعر التوازن». وعقد في فيينا أمس نقاش فني بين خبراء نفط من منظمة «أوبك» وخارجها وذلك قبل اجتماع المنظمة المقرر في الرابع من كانون الأول (ديسمبر). وأوفدت خمس دول فقط من خارج «أوبك» ممثلين عنها لحضور الاجتماع، ويُعتقد أن هذه الدول هي المكسيكوروسيا وكولومبيا وكازاخستان والبرازيل. ويرفض المنتجون غير الأعضاء في «أوبك» العمل معها لخفض المعروض بهدف تقليص الفائض الذي دفع أسعار النفط إلى الانحدار إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل. في المقابل ترفض «أوبك» تقليص المعروض بمفردها. في الأسواق، هبطت أسعار النفط أمس بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع مخزون الخام الأميركي أكثر من التوقعات، ما عزز المخاوف في شأن تخمة المعروض العالمي، وإن كان النفط قد وجد بعض الدعم في التراجع الطفيف لسعر الدولار. وهبط سعر «برنت» في العقود الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 30 سنتاً إلى 48.41 دولار للبرميل بعد أن ارتفع عشرة سنتات عند التسوية في الجلسة السابقة. ونزل سعر الخام الأميركي في عقود كانون الأول 44 سنتاً إلى 45.85 دولار للبرميل بعد أن ارتفع سنتاً واحداً عند التسوية إلى 46.29 دولار للبرميل. وأفاد «معهد البترول الأميركي» أول من أمس بأن بيانات القطاع أظهرت ارتفاعاً بلغ 7.1 مليون برميل ليصل إلى 473 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهي في 16 تشرين الأول (أكتوبر). وكان محللون توقعوا ارتفاع المخزون 3.9 مليون برميل فقط.