انتعشت أسعار النفط اليوم الثلاثاء؛ حيث أقدم متداولون على تغطية مراكز قصيرة بعد أن هبطت الأسعار ثلاثة بالمئة على الأقل في الجلسة السابقة؛ لكن المخاوف بشأن تخمة المعروض ومتانة الاقتصاد العالمي حدّت من مكاسب الخام. ارتفع مزيج برنت تسليم ديسمبر عشرة سنتات إلى 48.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:38 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط 1.85 دولار تعادل 3.7 بالمئة في تسوية الجلسة السابقة.
وارتفع الخام الأمريكي تسليم نوفمبر 14 سنتا إلى 46.03 دولار بعد أن نزل 1.37 دولار تعادل ثلاثة بالمئة في آخر تسوية.. وتنتهي عقود نوفمبر اليوم الثلاثاء.
وقال بن لو برون؛ محلل السوق في "أوبشن إكسبريس" في سيدني: "تغطية المراكز القصيرة أدّت إلى ارتفاع طفيف".
لكن المخاوف بشأن زيادة إيران إنتاجها من الخام عند رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، إضافة إلى ضعف النمو الاقتصادي في الصين - ثاني أكبر اقتصاد في العالم - ضغطت على الأسواق؛ بحسب لو برون.
وتخطط إيران لزيادة إنتاجها من الخام بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، في غضون أسبوع من رفع العقوبات المفروضة عليها، بحسبما نقل على لسان مسؤول إيراني بارز أمس الإثنين.
من جهة أخرى، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 6.9 بالمئة في الربع الثاني مقابل سبعة بالمئة في الربع السابق، في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على النفط بحسبما أظهرته بيانات رسمية وبيانات ل "رويترز" أمس الإثنين.
يأتي هذا في الوقت الذي من المرجح أن يرتفع فيه حجم مخزونات الولاياتالمتحدة من الخام للأسبوع الرابع على التوالي بعد أن زاد 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، إلى 472.3 مليون برميل، بحسب مسح مبدئي ل "رويترز" أُجري قُبيل صدور البيانات الرسمية للقطاع ونشرت نتائجه أمس الإثنين.
كما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع فني لخبراء النفط من منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، ودول من خارج المنظمة، يوم الأربعاء، إضافة إلى نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات قطاع الصناعات التحويلية في الصين، في وقت لاحق هذا الأسبوع.