يواجه وزير المال اليمني الجديد منصّر صالح القعيطي مهمات صعبة في ظل شحّ الموارد المالية، بسبب توقّف تصدير النفط والغاز وتراجع الضرائب والجمارك والاحتياطات الخارجية، فضلاً عن تعليق المانحين الدعم التنموي. وأدّى القعيطي اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عيّنه بموجب قرار جمهوري، خلفاً للوزير السابق محمد زمام المُعفى من منصبه في حزيران (يونيو) الماضي، وتولّى نائبه حسام الشرجبي منصب القائم بالأعمال. وأوعز هادي إلى وزير المال الجديد «الاضّطلاع بمهمّاته في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمرّ فيها البلد». وشغل القعيطي منذ آب (أغسطس) عام 2012، منصب رئيس مجلس إدارة «بنك التسليف التعاوني الزراعي» الحكومي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي. إلى ذلك، أرسلت «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيّان للأعمال الإنسانية» طائرة شحن تحمل 75 طناً من المواد الغذائية والأدوية إلى جزيرة سقطرى لمد يد العون للشعب اليمني. وأوضح مسؤول في المؤسسة، أن الطائرة غادرت مطار الشارقة الدولي متوجّهة إلى سقطرى بعد تحميلها بهذه الكمية من المواد الغذائية والأدوية، «بهدف تقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني الذي يعاني من شحّ في هذه المواد نتيجة الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن». وذكر أن هذه الطائرة الإغاثية من المساعدات «تحمل 64 طناً من المواد الغذائية و11 طناً من الأدوية، ستوزّع على مستشفيات اليمن ومراكزها ومحافظاتها وجزيرة سقطرى». ولفت إلى أن «التنوّع في تقديم المساعدات الإغاثية، يرمي إلى تحقيق المتطلّبات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن اليمني في هذه الظروف الصعبة». وبادرت مؤسسة «خليفة للأعمال الانسانية» منذ بدء الأزمة اليمنية، إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لليمنيين، إذ أقامت جسراً جوياً وبحرياً خلال حزيران شمل 13 رحلة جوية، حملت 450 طناً، وباخرتي إغاثة بحمولة 7 آلاف طن من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والمستلزمات الطبية.