استقبل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بقصر الرئاسة أمس، وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير الذي وصل إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في زيارة رسمية. ونقل وزير الخارجية خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية لرئيس إندونيسيا، فيما حمله الرئيس الإندونيسي تقديره لخادم الحرمين الشريفين، معبراً عن تطلعه للدفع بالعلاقات لآفاق أرحب. ونوه الجبير بعمق العلاقات بين البلدين، والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات. وبحث اللقاء تعزيز وتطوير سبل التعاون بين البلدين في مجالات التشاور والتنسيق السياسي، والتعاون العسكري والأمني، والاقتصادي والاستثماري والثقافي وفي مجال النفط وصناعة البتروكيماويات، وغيرها من المجالات، وذلك بهدف إحداث نقلة نوعية في العلاقات المميزة بين البلدين في خدمة المصالح المتبادلة وخدمة قضايا الأمة الإسلامية. وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب المحادثات، أشادت وزيرة الخارجية الإندونيسية بعمق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الاجتماع الثنائي ركز على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، والتجارة والاستثمار، إضافة إلى العديد من المجالات. من جانبه نوه الوزير الجبير بالعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين التي تقوم على العديد من القواسم المشتركة، وأن المملكة كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1945، مؤكداً تطلع المملكة لتنمية وتعزيز العلاقة القوية بين البلدين. ويرافق وزير الخارجية وفد يضم كلاً من المستشار في الديوان الملكي أحمد الخطيب، ونائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب المهندس يوسف البسام، والأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة عبدالرحمن المفضي، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية السفير أسامة أحمد نقلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى إبراهيم المبارك. وكان الوزير الجبير عقد جولة محادثات فور وصوله جاكرتا مع وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي، جرى خلالها بحث قطاع واسع من المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وفي إطار الزيارة قام كل من نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، والأمين العام لصندوق الاستثمارات السعودية بالاجتماع مع المسؤولين المعنيين في الحكومة الإندونيسية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الإندونيسي خلال زيارته الأخيرة للمملكة بشأن الاستثمارات السعودية في إندونيسيا. مسؤول يمني: موقف المملكة تاريخي أكد الأمين العام لشبكة نماء اليمنية للمنظمات الأهلية أن المملكة العربية السعودية تتقدم بمكوناتها المختلفة الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ الشعب اليمني من تداعيات الحرب القائمة على المستويين الإقليمي والعالمي، وبتحملها الدور الأكبر في حملات الإغاثة الإنسانية لليمنيين، وهو موقف تاريخي وإنساني لن ينساه اليمنيون في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الدولية التي لم تقدم شيئاً يرتقي إلى مستوى الحاجات الإنسانية الكبيرة والمتزايدة منذ بداية انهيار الأوضاع في اليمن في مختلف الجوانب. وأوضح الأمين العام لشبكة نماء المهندس فؤاد سعيد في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المنظمات الخيرية من المملكة تحركت، ومنها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتقديم المساعدات العاجلة لإغاثة المنكوبين والنازحين التي تجاوزت قيمة مشاريعها الإغاثية المشتركة مع شبكة نماء فقط أكثر من 5 ملايين ريال سعودي في عمليات إغاثية استفاد منها مليوناً و500 ألف شخص، فيما استفاد من السقيا والإيواء 79 ألف شخص من شهر مضى، وعلى رغم كل ما يقدم إلا أنه لا يغطي الحد الأدنى من الحاجة. وأفاد خلال زيارته لمقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جدة أمس لبحث سبل التعاون والتنسيق مع الندوة العالمية في تسهيل عمليات الإغاثة أن العمل الخيري لا يزال صامداً في ظل الأزمة الإنسانية في اليمن، وأمام عمليات النهب من الميليشيات الانقلابية الحوثية ومعاونيهم، ومصادرة أموال في حسابات معظم الجمعيات الخيرية باليمن، واقتحام مقار المنظمات العاملة في الإغاثة واعتقال أفرادها ومصادرة مواردها وأوراقها.