تعهد نادي برشلونة أمس (الإثنين) باستخدام كل الوسائل القانونية الممكنة لإلغاء عقوبة غرامة ثانية فرضها عليه «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» بعدما رفعت جماهير أعلاماً مؤيدة لاستقلال إقليم كاتالونيا خلال مباراة في المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا في أيلول (سبتمبر) الماضي على أرضه أمام باير ليفركوزن. وكان برشلونة عوقب بالفعل بغرامة قدرها 30 ألف يورو (33963 دولاراً) من قبل الاتحاد الأوروبي في تموز (يولليو) الماضي بعدما لوح مشجعون بأعلام ورددوا هتافات مؤيدة لاستقلال الإقليم في نهائي دوري الأبطال الذي أقيم في برلين. وقضت لجنة المراقبة والأخلاق والإنضباط في الاتحاد الأوروبي أن النادي انتهك اللوائح التي تحظر استخدام «أي اشارات أو كلمات أو أشياء أو أي طريقة لنقل رسائل بعيداً عن الأحداث الرياضية خصوصاً إذا كانت هذه الرسائل تحمل مضامين سياسية أو دينية أو توجه اهانات أو تهاجم أي طرف». وأبلغ نائب رئيس برشلونة خوردي ميستري الصحافيين أمس أن النادي سيطعن على أحدث عقوبة من الاتحاد الأوروبي والبالغة 40 ألف يورو وسينقل قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ إذا دعت الضرورة. وأضاف ميستري في مينسك، حيث يستعد برشلونة لمواجهة باتي بوريسوف في دوري الأبطال اليوم «سنطعن أمام الاتحاد الأوروبي وأمام محكمة التحكيم الرياضية وإذا دعت الضرورة أمام المحاكم السويسرية العادية وإذا تطلب الإمر سنذهب إلى ستراسبورغ». وتابع: «سنواصل الدفاع عن مصالح النادي وسنرى ما الذي سيحدث». واستطرد: «سنتبع جميع الأجراءات التي نص عليها الاتحاد الأوروبي. لن نشن حربا لكننا سندافع عن مصالح النادي. لن نسمح مطلقا بفرض قيود على حرية الناس في التعبير».