أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف ديفيس اليوم (الإثنين) أن الولاياتالمتحدةوروسيا باتتا «قريبتين جداً» من توقيع اتفاق تفادياً لأي حادث جوي بين الطائرات الأميركية والروسية التي تنفذ مهمات منفصلة في الأجواء السورية. وقال الكابتن ديفيس إن بروتوكول اتفاق ربما يوقع اعتباراًَ من غدا. وأضاف: «أصبحنا قريبين جداً، لدينا وثيقة شبه جاهزة لتوقيعها». وأوضح أن التدابير المقررة بين واشنطن وموسكو ليست جزءاً من اتفاق أوسع حول الطريقة التي يعمل فيها البلدان في سورية. وقال ديفيس: «كما تعلمون اننا نعارض بشكل أساسي كل ما تفعله روسيا في سورية بكل بساطة ونبحث عن اتفاق للتركيز على المشاكل الأمنية في المجال الجوي». وطلبت روسيا مباحثات حول تبادل المعلومات لتفادي وقوع حوادث بين طائرات من بلدين مختلفين تتدخل في مهمة عسكرية في المجال الجوي نفسه، عندما بدأت عمليات القصف في سورية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وبدأ تحالف يضم 60 بلداً تقوده واشنطن غاراته الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية في أيلول (سبتمبر) 2014 بعد أسابيع على بدء حملة مماثلة في العراق. وتؤكد روسيا أنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى، لكن «البنتاغون» يؤكد أنها تقصف المعارضين الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد وحلفاءها. وحتى الآن لم تقع حوادث خطيرة في الأجواء السورية، لكن مسؤولين أميركيين في «البنتاغون» قالوا إن طائرات في التحالف أرغمت على تغيير مسارها تفادياً للتواجد في المنطقة نفسها مع طائرات روسية.