أعلنت السلطات في إقليم أتشيه باندونيسيا اليوم (الأحد)، أنه سيتم إغلاق كنائس عدة هذا الأسبوع، بعد أيام فقط من حرق حشد كنيسة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وتزايدت حدة التوتر بين سكان أتشيه الذين ينتمون لأعراق وطوائف مختلفة الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الطابع الديني في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان. ومُنح إقليم أتشيه حكما ذاتيا خاصا في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 2005 لإنهاء العنف الانفصالي الذي استمر عشرات السنين، وسمح له بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. وقالت السلطات إنه تم التشاور مع الجماعات المسيحية في منطقة أتشيه سينجكيل، إذ توجد الكنائس في شأن هذا الأمر وأن أعضاء كنائس كثيرة تبلغ ست كنائس وافقوا على إغلاق كنائسهم بعد اعترافهم بعدم حصولهم على تصاريح البناء اللازمة. وقال عضو في البرلمان المحلي بعد حضوره اجتماعا لشخصيات سياسية ودينية من بينهم ممثلون لوزارة الشؤون الدينية في جاكرتا إن " كل دور العبادة لابد وأن تتوافق مع قوانين أتشيه بغض النظر عن الدين". وتأتي هذه الخطوة بعدما طالب سكان مسلمون من بينهم أعضاء في جبهة المدافعين عن الإسلام بأن تغلق الحكومة المحلية عشر كنائس لعدم حصولها على تصاريح.