اكتشفت بقايا أحفورية لثعبان هائل الحجم، عاش على الأرض قبل 67 مليون سنة، وكان يقتات على صغار الديناصورات. وعثر على الهيكل العظمي للثعبان الذي أطلق عليه «ساناجيه إنديكوس» في عش ديناصورات، من فصيلة «سوروبود» Sauropod، أكبر الحيوانات التي مشت على الأرض، قرب مدينة كوجرات غرب الهند. وفي غابر العصور، عرفت المنطقة بكونها منطقة أعشاش للديناصورات من فصيلة «سوروبود،» التي تعرف باسم «تيتانصور». وقال عالم الطبيعيات جيسون هيد: «آلاف من أطفال التيتانصور العزل ربما دعمت النظام البيئي للحيوانات المفترسة خلال موسم الخصوبة». وتشير الدراسة الأميركية إلى أول أدلة مباشرة على سلوك التغذية عند الثعابين البدائية المتحجرة. ويصل ارتفاع التيتانصور إلى نحو 60 قدماً، ووزنه الى مئة طن، فيما لا يتعدى حجمه بعد الفقس 18 بوصة، ما جعله فريسة سهلة للثعابين الضخمة. ولفت عالم الطبيعيات في جامعة ميتشيغان، جيف ويلسون إلى أن الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن الديناصورات كانت تنمو سريعاً، بحيث تبلغ ثلاثة أرباع حجمها في سن المراهقة، وأن متوسط عمرها تفاوت بين 30 و40 سنة. وكان عثر على بقايا الثعبان للمرة الأولى في الهند عام 1987 ولكن لم يتمكن العلماء الأميركيون من ملاحظة وجوده بين بقايا الديناصورات حتى عام 2001. ومعظم الثعابين الحديثة قادرة على ابتلاع فرائس كبيرة الحجم بفضل جمجمتها المتحركة وفكها المرن، على خلاف أسلافها التي عاشت قبل 98 مليون سنة بحسب موقع « سي أن أن» الإلكتروني العربي. وشرح ويلسون أسباب تمكن تلك الثعابين من التهام فرائس كبرى كالديناصورات قائلاً إن السبب لا يعود إلى كبر حجم فمها، كما هي حال الثعابين حالياً، بل إلى كبر حجم جسدها.