أنشأ مجلس الشورى في سنته الثانية من الدورة الحالية لجنة أطلق عليها: "لجنة حقوق الإنسان والعرائض" بهدف تفعيل دور المواطنين في عمل المجلس من خلال استقبال ودرس مقترحاتهم، فيما خصص المجلس أماكن خاصة لمن أراد من المواطنين حضور جلساته. وأكد المجلس حرصه على تفعيل صوت المواطن في المجلس، وقال في بيان صدر في الرياض أمس: "إن هذه أمانة يحملها المجلس على عاتقه، ويسعى دائماً إلى مناقشة هموم المواطنين ومشكلاتهم". وأوضح أنه منذ انطلاق دورته الخامسة في الثالث من شهر ربيع الأول 1430 ه، وبتوجيهات من رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تبنى استراتيجية للوصول إلى حلول عاجلة ومناسبة لعدد من القضايا الملحة في مجتمعنا بالتعاون مع الحكومة، خصوصاً في ظل منظومة الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي شملت العديد من الجوانب المهمة في المملكة. وقال: "إنه لهذا الغرض أنشأ المجلس لجنة خاصة ضمن لجانه المتخصصة ابتداء من أعمال السنة الثانية الجديدة من دورته الحالية، هي لجنة حقوق الإنسان والعرائض لتتعامل مع العرائض والمقترحات التي يقدمها المواطنون، وتحيلها إلى اللجان المتخصصة لدراستها والنظر في مدى ملائمة عرضها على المجلس لمناقشتها". وأوضح عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي أن اللجنة التي أقرها المجلس ضمن لجانه المتخصصة ضمت جانبين مهمين كانا في لجنتين مختلفتين، إذ إن حقوق الإنسان كانت في السابق ضمن لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، في حين كانت العرائض ضمن لجنة الإدارة والموارد البشرية، وقال: "إن تخصيص المجلس لجنة مستقلة لهذين الموضوعين يندرج في إطار حرص المجلس على إبراز حقوق الإنسان وهموم المواطنين على الأخص من خلال العرائض والاهتمام بصوت المواطن في المجلس". وأوضح الشدي أن اللجنة الجديدة ستكون أداة تواصل تؤكد الارتباط بين المجلس والمواطنين، وستعمل على الاستفادة من المقترحات والآراء التي تقدم لها ودراستها والعمل على تطبيقها من خلال الجهات المعنية بتطبيق تلك المقترحات. من جهة أخرى، أكد مجلس الشورى أنه بإمكان أي مواطن الحضور إلى المجلس لمتابعة الجلسات التي تعقد، إذ خصص أماكن في قاعة المجلس للزوار من مواطنين وغيرهم، إذ يتم تسهيل ذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في المجلس. وزار المجلس أكثر من مئة وفد من المواطنين حضروا جزءاً من جلسات المجلس منهم (60) وفداً من منسوبي الجهات الحكومية، و (43) وفداً من طلاب المدارس والجامعات.