قال خبراء في الأممالمتحدة اليوم (الجمعة) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يدفع لأنصاره ما يصل إلى عشرة آلاف دولار عن كل شخص يجندونه للانضمام إلى صفوف التنظيم. وأوضحت أليزابيتا كارسكا التي ترأس مجموعة دولية تدرس هذه المسالة، أن "داعش" يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات غير الرسمية، لتجنيد مقاتلين جدد في بلجيكا. وعلم خبراء في الأممالمتحدة من أشخاص في بلجيكا أن 500 مقاتل أجنبي يتواجدون في العراق وسورية جاؤوا من بلجيكا، وهو أعلى عدد في أي بلد أوروبي مقارنة بعدد السكان، بحسب كارسكا. وصرحت في مؤتمر صحافي في بروكسيل، "سمعنا عن حالات يحصل فيها المجندون على مبلغ يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف وعشرة آلاف دولار اعتماداً على الشخص الذي يجندونه"، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة أولية. وأوضحت كارسكا أنه "إذا كان الشخص الذي يتم تجنيده حاصل على تعليم جيد مثل أن يكون مختصاً في الكومبيوتر أو طبيباً، يتم دفع مبلغ أكبر لمن يجنده". وأضافت زميلتها المحامية التشيلية باتريشيا آرياس أن "التنظيم هو الجهة التي تدفع". وقالت المجموعة التي ترأسها كارسكا إن المجموعة البلجيكية المتطرفة "الشريعة لبلجيكا" جندت أول مجموعة من المقاتلين الذين توجهوا إلى سورية في 2010. ومع تفكيك هذه المجموعة واعتقال العديد من أعضائها، تغيرت طرق التجنيد. فخلال العام الماضي "كانت الوسيلة الرئيسة للتجنيد عبر الشبكات غير الرسمية من الأصدقاء والأقارب ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب كارسكا. وأضافت "يتم جزء كبير من التجنيد حالياً من خلال الأصدقاء والأقارب في سورية الذين يتم دفع المبالغ المالية لهم وكذلك اعتماداً على عدد الأشخاص الذين يجندونهم، وما إذا كان الأشخاص المجندين سيتزوجون لاحقاً". وقالت كارسكا وآرياس إن أعداداً متزايداً من النساء والفتيات يتركن بلجيكا للتزوج من متطرفين أو لرعاية المرضى والجرحى، ولكن بعضهن يشاركن في القتال. وكانت المجموعة التي شكلتها مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قامت بزيارة لتقصي الحقائق في تونس قبل أشهر وتعتزم القيام بزيارة ثالثة لأوكرانيا في آذار (مارس) الماضي حيث تقاتل الحكومة المدعومة من الغرب الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد. ومن المقرر أن تصدر المجموعة تقريرها العام المقبل.