فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس معبر «كرم أبو سالم» التجاري الوحيد في قطاع غزة لتوريد الوقود الصناعي الثقيل اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة. وأعلن رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أمس عن «بدء ضخ السولار (وقود الديزل) الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة» عبر معبر كرم أبو سالم الواقع جنوب شرقي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع. وكان مهنا أعلن أول من أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت السلطة الفلسطينية أنها «قررت فتح المعبر (أمس) لإدخال المحروقات فقط»، نظراً لإغلاقه بسبب الأعياد اليهودية. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل إن توريد الوقود «يعني العودة مباشرة إلى جدول الثماني ساعات في توزيع كميات الكهرباء المتوافرة». وكان الشيخ خليل أعلن أول من أمس عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، بعدما أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم الخميس الماضي كعقاب جماعي للفلسطينيين في ظل الاعتداءات على القطاع. وتبعاً لذلك، أعلنت سلطة الطاقة أنه سيتم وصل التيار الكهربائي ست ساعات وفصله 12 ساعة يومياً. وبعد توريد الوقود من المفترض إعادة تشغيل المحطة مباشرة، والعودة إلى نظام وصل التيار ثماني ساعات وفصله ثماني ساعات أخرى، وهكذا. وتسمح سلطات الاحتلال يومياً بتوريد نحو 400 ألف ليتر من الوقود اللازم لتشغيل المحطة، في حين تستهلك المحطة نحو هذه الكمية في حال تم تشغيل مولدين من أصل أربعة في المحطة. ويعتبر «أبو سالم» المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.