يعود «تجمع الأحرار» الذي يتزعمه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى السيطرة على رئاسة مجلس النواب (الغرفة الثانية في البرلمان)، بعد اتفاق قيادات الغالبية الحكومية التي تضم «العدالة والتنمية» و«تجمع الأحرار» و«الحركة الشعبية» و«التقدم والاشتراكية»، على دعم مرشح «الأحرار» للمنصب النائب رشيد الطالبي العلمي. وأفادت مصادر بأن الاتفاق حصل بعد تسوية خلافات داخل «الأحرار»، على خلفية إبداء النائب المنصوري بن علي الرئيس السابق لمجلس النواب رغبته في الترشح. ويفقد «الاستقلال» بزعامة النقابي حميد شباط رئاسة مجلس النواب التي كان يتولاها الوزير السابق كريم غلاب، بعد انسحاب الحزب من التحالف الحكومي العام الماضي. وأثير وقتذاك جدل حول استمراره في منصب رئيس المجلس، إلا أن القانون التنظيمي يرهن معاودة انتخاب مكتب المؤسسة الاشتراعية بنهاية نصف الولاية، أي خلال دورة الربيع التي تبدأ في نيسان (أبريل) المقبل. وعلى رغم الطابع الخاص لانتخاب رئيس مجلس النواب، دأبت الفعاليات الحكومية على إدراجه ضمن نظام محاصصة تشمل توزيع المقاعد الحكومية، لكن الوضع في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) يبدو مختلفاً، إذ يرأس الشيخ محمد بيد الله المجلس، على رغم انتسابه إلى حزب معارض، كون غالبيته تميل الى المعارضة التي تضم احزاب «الأصالة» والمعاصرة» و»الاستقلال» و»الاتحاد الاشتراكي» و»الاتحاد الدستوري». ولم يتم إلى الآن تجديد انتخاب رئاسة المجلس، على رغم أنه شكل قبل إقرار دستور العام 2011.