تعهدت مصر اليوم (الخميس)، بأن لا تدخر جهداً في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية، وبالقيام بدور حاسم لقيادة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والتنمية، بعد انتخابها عضواً غير دائم لسنتين في مجلس الأمن. وانتخبت مصر واليابان وأوكرانيا والأوروغواي والسنغال اليوم، أعضاء في مجلس الأمن، واختيرت هذه الدول الخمس مسبقاً على أساس توزيع مناطقي ولم تنافسها على مقاعدها أي دول أخرى. وقالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم إن "مصر حرصت دوماً على الاضطلاع بمسئولياتها التاريخية في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية، وتؤكد في هذه المناسبة أنها لن تألو جهداً في الدفاع عن مصالح أفريقيا لتكون خير معبر عن طموحات شعوب القارة نحو تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم والبناء". وأضافت الرئاسة أن مصر "ستظل في طليعة الدول الداعمة للجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وتستمر في القيام بدور حاسم في قيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية في ضوء التحديات الراهنة التي تحيق بها". وأشارت إلى تحديات "القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب الدولي والتطرف، وتسوية القضايا الإقليمية فى إطار احترام القانون الدولي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في ليبيا وسورية واليمن، فضلاً عن قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي". وستحل مصر محل الأردن وتستمر ولاية الدول الخمس المنتخبة سنتين اعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل. وحازت مصر على 179 صوتاً من أصل 193 دولة عضو في الأممالمتحدة. واعتبرت مصر أن حصولها على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن يترجم "ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة بفعالية في اتخاذ القرار الدولي، واعترافاً منه بدورها المؤثر في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي". ولفتت الرئاسة إلى أن مصر "تتطلع إلى المشاركة الفعالة في أعمال مجلس الأمن خلال فترة عضويتها، والعمل مع جميع أعضاءه في مناخ من التنسيق والتعاون المشترك وطرح المبادرات ومتابعة تنفيذها بما يساهم في تعزيز دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين". ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة بينها خمس دائمة العضوية هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، لديها وحدها حق النقض، في حين تتداول المقاعد العشرة الأخرى بقية الدول الأعضاء في الجمعية العامة.