قررت وزارة التعليم التصدي لظاهرة التعصب الرياضي، الذي تسلل إلى المدارس، واضعة سلسلة من الإجراءات المُلزمة للمدارس للحد من التجاوزات الناتجة من التعصب الرياضي، التي وصفها وزير التعليم عزام الدخيل بأنها «آفة». واستعرض تعميم وزعه الوزير على إدارات التعليم في مناطق المملكة محافظاتها، أخيراً (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، بعض الممارسات الممنوعة، ومنها «النقاشات، وارتداء ملابس رياضية، أو جلب أدوات مدرسية أو شخصية تحمل صوراً أو رموزاً أو رسومات، أو حتى كتابات تتضمن إيحاءات تدعو لتنامي «آفة التعصب الرياضي» بين الطلاب، والتي تغذيها بعض وسائل التواصل الاجتماعي». وشدد الدخيل في التعميم على «مكافحة التعصب، سواءً في درس التربية البدنية، أو بالمشاركات التنافسية»، مشيراً إلى أهمية نشر الوعي، وتنمية الحصانة الذاتية لدى الناشئة والمجتمع التعليمي من الآثار السلبية لهذه المخالفات في أفكارهم وقيمهم وأخلاقهم، على أن يتولى هذا الدور الإشراف التربوي (قسم التربية البدنية) والنشاط الطلابي (الرياضي). وأكد تعميم الوزير اتباع «إجراءات الوقاية من التعصب الرياضي؛ بتكوين لجنة لمتابعة وعلاج المخالفات الناجمة عن ممارسة التعصب، يتولى رئاستها مدير المدرسة بعضوية المرشد الطلابي، ورائد النشاط، ومعلمي التربية البدنية، واللغة العربية، وأن تكون إجراءات الوقاية ممثلة في تكثيف برامج توعية الطلاب وأولياء أمورهم، بآثار التعصب الرياضي ووقاية المجتمع منه». وطالب وزير التعليم ب«منع ومحاسبة الطلاب من ارتداء وإحضار الأدوات المدرسية أو الشخصية وغيرها التي تحمل مثل هده المخالفات، والتصرف بحكمة لمعالجة المخالفات بأساليب تربوية وسريعة تامة، وفق ما هو مطبق في قواعد السلوك والمواظبة، والتدرج في تنفيذ الإجراءات؛ من أجل الإصلاح وتعديل السلوك، وإعداد تقرير شهري عن رصد المخالفات، وما تم حيالها».