اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة إسرائيل بمحاولة تعطيل استئناف مفاوضات السلام بعد اقتحام قواتها لساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة مما أوقع نحو 50 جريحاً فلسطينياً، محذرة من إشعال حرب دينية في المنطقة. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب". وأضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتابع شخصيا مجريات وتطورات الأحداث في المسجد الأقصى.. ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات." وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية إلى وقف ما أسمته هذه "المغامرة" الإسرائيلية، محذرة بأنها "قد تشعل حربا دينية في المنطقة". وحثّت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في "وقف التهور الإسرائيلي، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، وإنما على السلم والأمن العالميين". وكان 50 فلسطينياً أصيبوا على الأقل و15 شرطياً إسرائيلياً في مواجهات عنيفة اندلعت في باحات المسجد الأقصى التي اقتحمتها قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم. وامتدت المواجهات بعد ذلك في أرجاء متفرقة من القدس، وسط حالة من التوتر الشديد تسيطر على أرجاء المدينة.