فازت فاليري أبو شقرا بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2015، لتصبح الملكة رقم 49 التي تتوج باللقب منذ انطلاق المسابقة في العام 1960، إذ كانت الحرب الأهلية فرضت توقف المسابقة لست سنوات. وجاء التتويج خلال حفل فني ضخم أقيم أمس (الإثنين)، في كازينو لبنان شمال العاصمة بيروت، شارك فيه المطرب اللبناني راغب علامة، بالإضافة إلى فرق استعراضية محلية وغربية. وهيمن الملف السياسي اللبناني على حفلة انتخاب الملكة، فسُئلت المرشحات سؤالاً موحداً: «أي مطلب تتبنين بصفتك ملكة جمال لبنان، وتنزلين من أجله إلى الشارع؟». إضافة إلى ذلك، اختار علامة أداء أغنية ذات طابع سياسي في الحفلة. وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أيضا،ً كانت السياسة حاضرة وبقوة في تعليقات المغردين، عبر وسم (هاشتاغ) «ملكة جمال لبنان»، إذ كتب ميشيل ساخراً: «في الأشهر ال 18 الماضية، قمنا بانتخاب ملكتي جمال، وعجزنا عن انتخاب رئيس واحد ونائب واحد». ووافقته المغردة «بانغوين» التي قالت: «نحن اللبنانيون متحمسون جداً لانتخاب ملكة جمال، أكثر من حماسنا لانتخاب رئيس للبلاد». وأنكرت المغردة ندى حمزة على المنظمين إقامة الحفلة، وقالت: «وصار لبلد النفايات ملكة! طلعت ريحتكم، جهل وقلة فهم وثقافة يا ملكات. روحوا ضبوا زبالتكم قبل ما تحكوا عن الجمال». وبرأي عبدالله فإن «السلطة الوحيدة الشرعية في لبنان هي التي انتجها انتخاب ملكة الجمال. والجميل أنه ليس فيها تمديد، كما يحصل في الانتخابات الرئاسية، بل إن هناك تداول سلس للسلطة في الموعد، ويتم تسليم التاج مثلما استُلم». وتوقع شربل خليل «مع دخول بوتين وقلب المعادلة في المنطقة، أن تفوز المتسابقة نور نصرالله باللقب»، لكنه ذلك لم يحدث، إذ حلت نصرالله ثالثةً بعد سانتيا صاموئيل وجوسلين مصلح، اللتين تقاسمتا المركز الثاني. وانتقد المغرد أحمد شحرور تدخل من أسماهم ب «الطائفيين» في انتخابات ملكة الجمال، قائلاً: «حتى الطائفيين يحشرون انفسهم في مسابقة ملكة جمال لبنان، وصار هم الناس معرفة طائفة وديانة كل متسابقة... مسخرة!». يذكر أن ملكة الجمال الجديدة سمراء، عمرها 23 سنة وطولها 1.70 ووزنها 52 كيلوغراماً. وهي تتابع دراساتها في الإعلام في «الجامعة اللبنانية الأميركية». وتسلّمت فاليري أبو شقرا التاج من ملكة جمال لبنان العام الماضي، سالي جريج. وفازت الملكة الجديدة بجوائز تصل قيمتها إلى نصف مليون دولار، من بينها شقة ومجوهرات ورحلة إلى نيويورك.