اهتم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، خلال اليوميين الماضيين، بتفجيري تركيا، اللذين هزا السبت الماضي محيط محطة القطارات الرئيسة في العاصمة التركية أنقرة، واستهدفا تجمعاً للسلام دعت إليه المعارضة الموالية للأكراد. واتجه العديد من مغردي موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إلى نوافذهم الإلكترونية لمناقشة تداعيات التفجيرين، والجهة التي قد تكون وراءهما، فيما استخدم أكثر من هاشتاغ منها «انفجار تركيا» و«انفجار انقرة» و«انفجارات تركيا». وعلق محمد بن علي ان "هذا ما يجنيه الشعب التركي من بطولات اردوغان: دعم الإرهاب والقتل". وكتب احمد رشدي "لابد ان يحدث هذا الانفجار. تركيا تدعم قوى متطرفة لايمكن السيطرة عليها، وسيحدث الكثير من الانفجارات ان لم تغير تركيا سياستها". وكان للمغرد سعود العتيبي رأي آخر اذ قال ان "هذا مخطط له لسحب تركيا إلى حرب ونشر الفوضى"، فيما قال محمد مصطفى "اذا كنتم تصفون اردوغان بالدكتاتوري وهو رئيس منتخب ديموقراطياً، بماذا تصفون انفسكم؟". وكتب فارس زهير ان "اردوغان هو المستفيد من الانفجارات، ليقلب الطاولة على خصومه ويتهمهم بالإرهاب". وعلق آخرون على اعتداء «مسيرة السلام» الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية التركية، فقال احدهم في تعليق نشرته «الحياة» انه "من الآن ستكون هذه ذريعة تركيا لإرسال جيش تركي الى سورية لمقاتلة داعش". وكتب طارق فهمي " اتمنى الخير للشعب التركي، ولكن للأسف، كل السياسات التركيه تؤدي الى ما فيه تركيا الآن". وقالت هلا ان "هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات تحالف استخبارات اردوغان وعصابة داعش الإرهابية". وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «بهجوم إرهابي شنيع»، فيما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأردوغان. وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أنها تلقت النبأ «بحزن وصدمة بالغين»، معتبرة أن الهجوم «موجه ضد الحقوق المدنية والديموقراطية والسلام». كما دانت القاهرة ما جرى. وشهد تشييع ضحايا التفجيرين اللذين أوقعا أكثر من مئة قتيل في أنقرة، اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حمّلته مسؤولية المجزرة، فيما أعلنت السلطات أن التحقيق يركّز على تورط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتزامن ذلك مع معاودة الجيش التركي شنّ غارات جوية على مواقع ل «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق، على رغم إعلان الحزب وقفاً أحادياً للنار. ولم تتبن أي جهة حتى الآن الاعتداءين، لكن رئيس الوزراء احمد داود أوغلو أشار بأصابع الاتهام إلى ثلاث منظمات يحتمل أن تكون نفذتهما، هي حزب «العمال الكردستاني»، وتنظيم «داعش» و«الجبهة الثورية لتحرير الشعب» اليسارية المتشدّدة.