أعلنت السلطات اليمنية أمس أنها اعتقلت في العاصمة صنعاء خلية تابعة لتنظيم «القاعدة» تضم 11 شخصاً في عملية دهم قتل فيها والد أحد أعضائها بعد إطلاقه النار على عناصر الأمن. وقال مصدر أمني أن أجهزة الأمن هاجمت موقع خلية ل «القاعدة» واعتقلت عناصرها في حي سواد حنش بوسط صنعاء، بعد تحريات واسعة ورصد لتحركاتهم. واضاف أنه أثناء عملية الدهم أطلق والد احد اعضاء الخلية النار على أفراد الأمن وأصاب احد الجنود، ما أضطر القوة المهاجمة الى الرد عليه وقتله، قبل ان تلقي القبض على 11 شخصا كانوا في الموقع. وأوضحت مصادر أمنية متطابقة ل «الحياة» ان العملية جرت عصر الأربعاء الماضي وأن المقبوض عليهم ليسوا ضمن قائمة المطلوبين بالانتماء الى «القاعدة في جزيرة العرب» التي أعلنتها وزارة الداخلية وتضم 152 مطلوباً وزعت صورهم على النقاط الأمنية قبل نحو شهرين. وأضافت المصادر ان التحقيقات ما زالت جارية مع عناصر الخلية للكشف عن نشاطهم، في ضوء معلومات تفيد بأنهم كانوا يعدون لعمليات ارهابية في صنعاء ولاغتيال مسؤولين امنيين يمنيين. من جهة ثانية، لقي جنديان يمنيان مصرعهما وأصيب ثالث صباح أمس إثر انقلاب سيارة دورية عسكرية كانت متجهة لتفريق مهرجان ل «الحراك الجنوبي» في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة (شرق البلاد). وقالت مصادر محلية «إن الدورية التي انقلبت آليتها في جول الريدة تحركت في اعقاب تلقيها بلاغا عن اشتباك بين قوات الأمن وقوى الحراك بعدما حاولت منعها من التجمهر والتظاهر». وأكدت المصادر نفسها إن عناصر «الحراك» تمكنوا من إقامة مهرجان خطابي عقب انسحاب الجنود، ادانوا خلاله النظام واحرقوا إطارات في الشارع العام ورفعوا لافتات منددة بالسلطة. وفي لحج، قتل شاب وأصيب اثنان آخران بجروح في صدامات بين قوات الأمن وعناصر من «الحراك» حاولت رفع أعلام شطرية فوق مبنى الإدارة المحلية في ردفان بمحافظة الضالع (جنوب). وينظم «الحراك الجنوبي» كل خميس مسيرة تعرف ب «يوم المعتقل الجنوبي» تقوم فيها مجموعة من الشباب بإنزال علم اليمن من مبنى الإدارة المحلية بردفان ورفع اعلام شطرية مكانه. وامس حصل كر وفر بين الجنود والمتظاهرين، عندما انزلت عناصر الامن علما شطريا كان المتظاهرون رفعوه، قبل ان يعود هؤلاء ويهاجموا المبنى بالحجارة ويرفعوا علم «الجنوب» مجددا. وشهدت مناطق عدة في ردفان والضالع أمس تظاهرات حاشدة طالبت بإطلاق سراح معتقلي «الحراك».