أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية اليوم (الثلثاء) أنها انسحبت من وسط مدينة قندوز شمال أفغانستان، وذلك لحماية المدنيين. وصعّدت «طالبان» من هجماتها في العاصمة الافغانية كابول وخارجها منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية العام الماضي، وبلغ التصعيد ذروته بسيطرة الحركة المتشددة على مدينة قندوز في هجوم منسق آخر الشهر الماضي. وقالت «طالبان»، التي أطاح تدخل عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة حكمها في أفغانستان في العام 2001، إن انسحابها من قندوز ليس مؤشراً إلى الهزيمة. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان «نطمئن شعبنا والعالم بأننا قادرون على انتزاع المدينة»، مضيفاً أن «الانسحاب من قندوز ومبان حكومية جاء بناء على الشورى لحماية المدنيين من القصف، وإطالة أمد البقاء مضيعة للبشر والذخيرة». وقال قائد الشرطة في قندوز محمد قاسم غنكلباغ، إن «وسط المدينة أصبح خالياً، وبدأ السكان في العودة». وأضاف أن «الحكومة الأفغانية تزيل السيارات المحطمة وحواجز الطرق من المدينة في سبيل إعادتها إلى حالتها الطبيعية».