أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، ستيفن سيبرت اليوم (الإثنين)، أن مركل ستتوجه الأحد المقبل إلى تركيا لبحث الحرب في سورية وأزمة اللاجئين و «مكافحة الإرهاب» بعد التفجير المزدوج الدامي في أنقرة. وقال سيبرت للصحافيين «علينا أن ننطلق من مبدأ أن هذه المباحثات (مع الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود اوغلو) ستتعلق أساسا بالتصدي المشترك للإرهاب والوضع في سورية وإدارة أزمة اللاجئين ومواضيع ثنائية». وكرر أيضا إدانة ألمانيا للاعتداء الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن 97 قتيلاً أول من أمس في أنقرة. وأضاف سيبرت أن المستشارة «وصفت الاعتداء بأنه عمل جبان بامتياز استهدف حقوق المواطنين والديموقراطية والسلام». وتقول الحكومة التركية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سورية والعراق هو المشتبه الأول في هذا الهجوم الذي استهدف آلاف الناشطين الذين أرادوا التنديد بتجدد النزاع بين الدولة والمتمردين الأكراد. وتعتبر البلدان الغربية أن تركيا المتاخمة لسورية شريك أساسي في محاربة «داعش». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر أن «تركيا بلد كبير، بلد في الحلف الاطلسي متاخم لتنظيم الدولة الاسلامية وكل أزمات الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «استقرارها السياسي ونظامها الدستوري يجعلان منها نموذجاً للاستقرار في المنطقة». وتركيا شريك أساسي أيضاً للاتحاد الأوروبي الذي يحاول معالجة أزمة اللاجئين الذين توجه مئات الآلاف منهم، لاسيما السوريون، إلى أوروبا هذه السنة وخصوصاً إلى ألمانيا. وتسعى الدول الأوروبية وفي طليعتها ألمانيا، إلى حمل تركيا واليونان على تشديد عمليات التدقيق والمراقبة على حدودهما. ووعدت البلدان الغربية بالمساعدة في تحسين الظروف الحياتية في مخيمات اللاجئين في تركيا التي تستضيف حوالى مليوني شخص.