جاءت جائزة "نوبل" للسلام التي منحت قبل أيام إلى المنظمات الأربع التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في تونس، لتكون سابع جوائز "نوبل" التي ينالها عرب. وحصلت المنظمات الأربع على الجائزة تقديراً "لمساهمتها الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011". والمنظمات هي "الاتحاد العام التونسي للشغل"، "الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية"، "الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان". وكان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات أول الحاصلين من العرب على جائزة "نوبل" للسلام، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، وكان ذلك في العام 1978 بعد توقيع "اتفاق كامب ديفيد" في 17 أيلول (سبتمبر) 1978، تحت إشراف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. وكان ثاني العرب في الفوز بالجائزة الاديب المصري نجيب محفوظ، وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة "نوبل" في مجال الأدب، وحصل عليها منفرداً، وذلك في العام 1988. ومن أشهر أعمال محفوظ الأدبية "الثلاثية" و"أولاد حارتنا". وفي العام 1994 حصل رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات على جائزة "نوبل" للسلام بالاشتراك مع شيمون بيريز وإسحاق رابين "لما بذلوه من جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط". وكان ذلك بعد توقيع "اتفاق أوسلو" العام 1993 بين "منظمة التحرير الفلسطينية" وإسرائيل في حضور الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. وحصل العالم المصري أحمد زويل في العام 1999 على جائزة "نوبل" في الكيمياء منفرداً، لأبحاثه في مجال ال "فيمتو ثانية". وقام زويل باختراع كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة "فيمتو ثانية"، ودرس التفاعلات الكيميائية من خلال هذا الاختراع. وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2005 نال المصري محمد البرادعي جائزة "نوبل" للسلام أثناء عمله مديراً ل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وذلك تقديراً ل "جهود الوكالة المبذولة لاحتواء انتشار الأسلحة النووية". أما سادس العرب وأول نسائه في الحصول على الجائزة، فكانت الصحافية والعضو في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" توكل كرمان، إذ حصلت في العام 2011 على جائزة "نوبل" للسلام مشاركة مع رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي.