أعلن مصدر عسكري عراقي أمس استهداف موكب زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي أثناء توجهه إلى اجتماع لقادة التنظيم في منطقة الكرابلة على الحدود العراقية - السورية. وأضاف أن «مصير البغدادي ما زال مجهولاً وشوهد وهو ينقل محمولاً إلى عربة مصفحة كما قتل كثيرون من مرافقيه». وتزامنت هذه العملية مع إعلان القوات العراقية إحكام الطوق على الرمادي واستعادة عدد من المناطق المحيطة بها. وأفاد بيان لخلية «الإعلام الحربي» بأن «طائرات القوة الجوية قصفت موكب المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي أثناء تحركه في منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقادة داعش، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة حصلت عليها خلية الصقور بالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة». وأكد «قصف مكان الاجتماع وقتل وجرح الكثير من قادة التنظيم». وأضاف البيان أن «الخلية» ستنشر «أسماء القتلى الإرهابيين في هذه العملية لاحقاً». وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن الغارة وقعت ظهر أول من أمس (السبت). وتبعد بلدة الكرابلة التابعة لمدينة القائم خمسة كليومترات عن الحدود السورية. من جهة أخرى، قال مصدر أمني في الأنبار أن «قوات الأمن، مسنودة بأفواج من الحشد العشائري نفذت عملية تطهير في قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، أسفرت عن السيطرة على مناطق البوروفة والبوطلبة والبحيرات والرشاد، وقتل خلالها العشرات من داعش، بينهم القياديان، نايف وهو مسؤول مفارز التنظيم في الكرمة، والمدعو عبيدة حارس». وأشار إلى أن «قوات الأمن مستمرة في التقدم»، كما أن «طيران القوة الجوية والجيش وجها ضربات موجعة إلى عناصر داعش في عبرة البوشجل التابعة لجزيرة الخالدية، شرق الرمادي، ما أسفر عن قتل 20 عنصراً وإصابة 15 آخرين، وتدمير ثلاثة صهاريج محملة وقوداً وثلاث مركبات تحمل أسلحة وأعتدة، فضلاً عن تدمير خمسة زوارق». وأفاد مصدر في الشرطة بأن «داعش» حاول مهاجمة قوات الأمن «في منطقة البوجليب، شمال الرمادي، لكنها تمكنت من صد الهجوم وتفجير السيارتين قبل وصولهما إلى الهدف المحدد بواسطة منظومة الصواريخ الروسية». وأردف أن «قوات مكافحة الإرهاب صدت هجوماً آخر بسيارة مفخخة كانت تستهدف جامعة الأنبار». وقال أحد أنصار «داعش» على صفحته على «تويتر» معلقاً على خبر الغارة «العالم كله لا يعلم أنه فرضاً تم استشهاد شيخنا البغدادي حفظه الله وحماه من كل مكروه وشر، أتظنون أن دولة الخلافة ستنتهي ... أتظنون أننا سنرحل؟».